زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً)(١) : أنّ حوّاء برأها الله من أسفل أضلاع آدم ... تجد ذلك في مواضع من هذا التفسير (٢).
في حين أنّ المراد هنا : الجنس ، أي من جنسه ، كما في قوله تعالى : (وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً ، وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً)(٣).
وقوله تعالى : (وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)(٤).
وقصة خلقة حواء من ضلع آدم ، ذات منشأ إسرائيلي تسرّب في التفسير.
وهكذا قصة الملكين ببابل هاروت وماروت ، كفرا ـ والعياذ بالله ـ وزنيا وعبدا للصنم ، ومسخت المرأة نجمة في السماء (٥) ، وغير ذلك ممّا ينافي عصمة الملائكة المنصوص عليها في القرآن الكريم (٦).
وقصّة الجنّ والنسناس ، خلقوا قبل الإنسان ، فكانوا موضع عبرة الملائكة (٧).
وكذا تسمية آدم وحوّاء وليدهما بعبد الحارث ، فجعلا لله شريكا (٨).
وقصّة : أنّ الأرض على الحوت ، والحوت على الماء ، والماء على الصخرة ،
__________________
(١) النساء / ١.
(٢) تفسير القمّي (ط نجف) ، ج ١ ، ص ٤٥ وص ١٣٠ وج ٢ ، ص ١١٥.
(٣) النحل / ٧٢.
(٤) الروم / ٢١.
(٥) تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٥٦.
(٦) المصدر نفسه ، ج ٢ ، ص ٥١.
(٧) المصدر ، ج ١ ، ص ٣٦.
(٨) المصدر ، ص ٢٥١.