رواية : «لقبل عدتهنّ» (١).
وفي شواذّ ابن خالويه : فطلقوهن في قبل عدتهن عن النبيّ وابن عباس ومجاهد (٢).
قال الطبرسي : إنه تفسير للقراءة المشهورة : (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) أي عند عدتهنّ ، ومثله قوله : (لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها) أي عند وقتها (٣).
فقال الزمخشري : فطلقوهن مستقبلات لعدتهنّ ، كقولك : أتيته ليلة بقيت من الشهر ، أي مستقبلا لها. وفي قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «في قبل عدتهنّ» (٤).
قال الرازي : اللام ـ هنا ـ بمنزلة «في» ، نظير قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ)(٥). والآية بهذا المعنى ؛ لأن المعنى فطلقوهن في عدتهنّ ، أي في الزمان الذي يصلح لعدتهنّ (٦).
قال الزمخشري : اللام في (لِأَوَّلِ الْحَشْرِ) هي اللام في قوله تعالى : (يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي)(٧) ، وقولك : جئته لوقت كذا. والمعنى : أخرج الذين كفروا عند أول الحشر. ومعنى «أوّل الحشر» : أن هذا أول حشرهم إلى الشام ، وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء قطّ ، وهم أوّل من أخرج من أهل الكتاب من جزيرة العرب
__________________
(١) السنن الكبرى ، ج ٧ ، ص ٣٢٧.
(٢) الشواذ لابن خالويه ، ص ١٥٨.
(٣) مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٣٠٢ ـ ٣٠٣.
(٤) الكشاف ، ج ٤ ، ص ٥٥٢.
(٥) الحشر / ٢.
(٦) التفسير الكبير ، ج ٣٠ ، ص ٣٠.
(٧) الفجر / ٢٤.