القرآن برأيك ، حتى تفقهه عن العلماء. فإنه ربّ تنزيل يشبه بكلام البشر ، وهو كلام الله ، وتأويله لا يشبه كلام البشر» (١).
٣ ـ وأيضا عن الإمام عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام قال لعلي بن محمد بن الجهم : «لا تؤوّل كتاب الله ـ عزوجل ـ برأيك ، فإنّ الله ـ عزوجل ـ يقول : (وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)(٢).
٤ ـ وروى أبو النضر محمد بن مسعود العياشي بإسناده عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : «من فسّر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر ، وإن أخطأ كان إثمه عليه» ، وفي رواية أخرى : «وإن أخطأ فهو أبعد من السماء» (٣).
٥ ـ وروى الشهيد السعيد زين الدين العاملي ، مرفوعا إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده من النار» ، وقال : «من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد اخطأ» ، وقال : «من قال في القرآن بغير ما علم ، جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار» ، وقال : «أكثر ما أخاف على أمّتي من بعدي ، رجل يناول القرآن ، يضعه على غير مواضعه» (٤).
وأخرج أبو جعفر محمد بن جرير الطبري بإسناده عن ابن عباس عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قال في القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار».
وفي رواية أخرى : «من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم ...».
__________________
(١) كتاب التوحيد ، للصدوق ، باب ٣٦ ، الردّ على الثنوية والزنادقة ، ص ٢٦٤ ، (ط بيروت)
(٢) عيون الأخبار ، للصدوق ، (ط نجف) ج ١ ، ص ١٥٣ ، باب ١٤ ، ج ١ ، آل عمران / ٧.
(٣) مقدمة تفسير العياشي ، ج ١ ، ص ١٧ ، رقم ٢ و ٤.
(٤) بحار الأنوار ، ج ٨٩ ، ص ١١١ ـ ١١٢ ، رقم ٢٠ عن آداب المتعلمين ، للشهيد ، ص ٢١٦ ـ ٢١٧.