نزول القرآن.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : «لقد تجلّى الله لخلقه في كلامه ، ولكنهم لا يبصرون» (١).
وقال : «إنما القرآن أمثال لقوم يعلمون دون غيرهم ، ولقوم يتلونه حق تلاوته ، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه» (٢).
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : «ألا لا خير في قراءة لا تدبّر فيها» (٣).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما أنعم الله على عبد ، بعد الإيمان بالله ، أفضل من العلم بكتاب الله والمعرفة بتأويله» (٤).
ولما نزلت الآية (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ. وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ)(٥) قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ويل لمن لاكها بين لحييه ثم لم يتدبّرها». (٦)
وبعد ، فنقول : ويل لمن نظر في هذه الآيات الكريمة والأحاديث المأثورة عن أهل بيت الوحي والرسالة ، ولاكها بين لحييه ثمّ لم يتدبّرها بإمعان ، فأخذها بالهزل ولم يعتبرها الحكم الفصل.
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٩٢ ، ص ١٠٧.
(٢) المحاسن البرقي ، ص ٢٦٧.
(٣) معاني الأخبار للصدوق ، ص ٦٧.
(٤) بحار الأنوار ، ج ٩٢ ، ص ١٨٣.
(٥) آل عمران / ١٩١ ـ ١٩٢.
(٦) مجمع البيان ، ج ٢ ، ص ٥٥٤.