٩ ـ قال أبو زرعة : إن أبا جعفر لمن أكبر العلماء (١).
١٠ ـ قال أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالشيخ المفيد (ت : ٤١٣ ه) : كان الباقر (عليهالسلام) محمد بن علي بن الحسين من بين إخوته خليفة أبيه ووصيه ... وبرز على جماعتهم بالفضل في العلم والزهد والسؤدد ، وكان أنبههم ذكرا ، وأجلّهم في العامة والخاصة ، وأعظمهم قدرا ، ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين والآثار والسنة وعلم القرآن والسيرة وفنون الآداب ، ما ظهر عن أبي جعفر ، وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ، ووجوه التابعين ، ورؤساء فقهاء المسلمين ، وصار بالفضل به علما لأهله (٢).
١١ ـ قال الحافظ أحمد بن عبد الله المعروف بأبي نعيم الأصفهاني (ت : ٤٣٠ ه) : ومنهم الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر ، أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليهالسلام) ، كان من سلالة النبوة ، وممن جمع حسب الدين والأبوة ، تكلم في العوارض والخطرات ، وسفح الدموع والعبرات ، ونهى عن المراء والخصومات (٣).
١٢ ـ قال أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ـ من علماء القرن السادس الهجري ـ : قد اشتهر الباقر (عليهالسلام) في العالم لتبرزه على الخلق في العلم والزهد والشرف ما لم يؤثر عن أحد من أولاد الرسول (صلىاللهعليهوآله) من علوم القرآن والآثار والسنن (٤).
١٣ ـ قال الشيخ العالم كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (ت : ٦٥٤ ه) : هو باقر العلم وجامعه ، وشاهر علمه ورافعه ، ومتوافق دره وراصعه ، صفا قلبه ، وزكا عمله ، وطهرت نفسه ، وشرفت أخلاقه ، وعمرت بطاعة الله أوقاته ، ورسخت في مقام التقوى قدمه ، وظهرت عليه سيماء الازدلاف ، وطهارة الاجتباء (٥).
__________________
(١) أعيان الشيعة ، محسن الأمين ، ق ١ / ٤ / ٤٨٥.
(٢) الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ٢٩٣.
(٣) حلية الأولياء ، الأصفهاني ، ٣ / ١٨٢.
(٤) أعلام الورى ، الطبرسي ، ٢٦٨.
(٥) مطالب السئول ، ابن طلحة الشافعي ، ٢ / ٥٠.