٢٥ ـ قال مؤرخ دمشق شمس الدين محمد بن طولون (ت : ٩٥٣ ه) : كان الباقر عالما ، سيدا كبيرا ، وإنما قيل له الباقر لأنه بقر العلم أي توسع فيه (١).
٢٦ ـ قال العالم عبد الرءوف المناوي (ت : ١٠٢٢ ه) : محمد الباقر بن علي بن الحسين ، سمي به لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وخفيه ، وله من الرسوخ في مقام العارفين ما تكل عنه ألسن الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف يعجز عن حكايتها الواصف (٢).
٢٧ ـ قال المؤرخ الأديب أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي (ت : ١٠٨٩ ه) : أبو جعفر محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، كان من فقهاء أهل المدينة ، وقيل له الباقر لأنه بقر العلم أي شقه وعرف أصله وتوسع فيه ، وهو أحد الأئمة الاثني العشر على اعتقاد الإمامية ، قال عبد الله بن عطاء : ما رأيت العلماء أصغر منهم علما عنده ، وله كلام نافع في الحكم والمواعظ (٣).
٢٨ ـ قال الشيخ محمد باقر المجلسي (ت : ١١١١ ه) : لم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من العلوم ما ظهر منه في التفسير والكلام والفتيا والحلال والحرام ... وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين ، فمن الصحابة : جابر بن عبد الله الأنصاري ، ومن التابعين نحو : جابر بن يزيد الجعفي وكيسان السختياني صاحب الصوفية ، ومن الفقهاء نحو : ابن المبارك ، والزهري ، والأوزاعي ، وأبو حنيفة ... ومن المصنفين نحو : الطبري ، والبلاذري ، والخطيب في تواريخهم ، وفي الموطأ وشرف المصطفى وحلية الأولياء ، وسنن أبي داود ، ومسند أبي حنيفة ، وترغيب الأصفهاني ، وبسيط الواحدي وتفسير العياشي ، والزمخشري ، ومعرفة أصول السمعاني وكانوا يقولون : محمد بن علي ، وربما قالوا : محمد الباقر (٤).
__________________
(١) الشذرات الذهبية ، ابن طولون ، ٨١.
(٢) الكواكب الدرية ، المناوي ، ١ / ١٦٤.
(٣) شذرات الذهب ، ابن العماد الحنبلي ، ١ / ١٤٩.
(٤) بحار الأنوار ، المجلسي ، ١١ / ٨٤.