عن ابن عقدة بسنده في ترحم الإمام الصادق عليه قال الخوئي : قد استدل بعضهم بهذه الرواية على حسن الرجل ، إلا إنك قد عرفت أن ترحم الإمام (عليهالسلام) لا دلالة فيه على الحسن ، مع أن في سند الرواية عدة مجاهيل (١) ، ـ وتوقف الخوئي ـ نستطيع أن نتلمس الطريق إلى تجاوزه : أن توثيق النجاشي وقدماء علماء الرجال عند الإمامية له يكفي في توثيقه ، وإن رواية ابن عقدة لا تزيد شيئا وإن صحت ، ولذلك فإن الطعن بسندها لا يخل بموثوقية الرجل.
٩ ـ بريد بن معاوية
العجلي ، أبو القاسم ، عربي (٢) ، وذكر ابن عقدة عن علي بن الحسن بن فضال : إنه مات سنة خمسين ومائة (٣).
وقال ابن حجر العسقلاني : بريد بن معاوية بن أبي حكيم واسمه حاتم العجلي ويكنى أبا القاسم (٤).
أما عن وثاقته ، فقد قال النجاشي : روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهماالسلام) ، ومات في حياة الإمام الصادق ، وجه من وجوه أصحابنا ، وفقيه أيضا ، له محل عند الأئمة (٥) ، ونقل قول أحمد بن الحسين الغضائري أنه رأى له كتابا يرويه عنه علي بن عقبة بن خالد الأسدي (٦) ، ولم يطعن به الغضائري على الرغم من كثرة من طعن بهم ، وروى الكشي بسنده عن داود بن سرحان قال : سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول : أني لا حدث الرجل بالحديث وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله ، أني أمرت قوما أن يتكلموا ونهيت قوما فكل يتأول لنفسه يريد
__________________
(١) المصدر نفسه والصفحة.
(٢) الخلاصة ، العلامة الحلي ، ٢٦.
(٣) لسان الميزان ، العسقلاني ، ٢ / ١٠
(٤) المصدر نفسه والصفحة.
(٥) الرجال ، النجاشي ، ٨٧.
(٦) المصدر نفسه. ٣٣.