ثانيا : وقال بعضهم : إنها كانت سنة سبع وخمسين من الهجرة (١).
ثالثا : ومنهم من قال : كانت ولادته (عليهالسلام) سنة تسع وخمسين من الهجرة (٢).
ولا نستطيع أن نحدد أو نرجح قولا ما ، دون أن نذكر أقوالهم في سنة وفاته وعمره الشريف للترابط الكبير بينهما والتلازم الحاصل في جمع الأدلة للوصول إلى رأي راجح في المسألة.
وفاته : توفي الإمام الباقر (عليهالسلام) بالحميمة (٣) ، ونقل جثمانه الطاهر إلى المدينة المنورة بإجماع العلماء (٤) ، أما بالنسبة لسنة وفاته فقد كان اختلاف العلماء في هذه المسألة أشد وتضارب نصوصهم أكثر ، فاتبعنا نفس المنهج في حصر أقوالهم فتراوحت سنيهم بين ثلاث عشرة ومائة وبين ثماني عشرة ومائة للهجرة الشريفة على وفق النتائج الآتية :
أولا : قال بعض العلماء : إنه توفي سنة ثلاث عشرة ومائة للهجرة (٥).
ثانيا : وقال بعضهم : إنه توفي سنة أربع عشرة ومائة للهجرة (٦).
ثالثا : وقال بعضهم : إنه توفي سنة خمس عشرة ومائة للهجرة (٧).
__________________
(١) أعلام الورى ، الطبرسي ، ٢٦٥+ المشرع الروي ، ابن أبي بكر الشلي ، ١ / ٣٦+ غاية الاختصار ، ابن زهرة الحسيني ، ١٠٣+ جامع كرامات الأولياء ، النبهاني ، ١ / ٩٧+ نزهة الجليس ، العباس بن علي المكي ، ٢ / ٣٥.
(٢) سر السلسلة العلوية ، أبي نصر البخاري ، ٣٢+ عمدة الطالب ، ابن عنبة الأصفر ، ١٨٤+ تهذيب الأسماء ، النووي ، ١ / ٨٧.
(٣) معجم البلدان ، ياقوت الحموي ، ٣ / ٥٤.
(٤) المعارف ، ابن قتيبة ، ٢١٥+ الإرشاد ، الشيخ المفيد ، ٢٩٤+ الكواكب الدرية ، عبد الرءوف المناوي ، ١ / ١٦٤+ مروج الذهب ، المسعودي ، ٣ / ٢٣٢.
(٥) وفيات الأعيان ، ابن خلكان ، ٣ / ٣١٤+ الشذرات الذهبية ، ابن طولون ، ٨١+ نزهة الجليس ، العباس بن علي المكي ، ٢ / ٣٦+ دائرة معارف القرن العشرين ، محمد فريد وجدي ، ٣ / ٥٦٢.
(٦) الطبقات الكبرى ابن سعد ، ٥ / ٣٢٤+ التاريخ الكبير ، البخاري ، ق ١ / ١ / ١٨٣+ تذكرة الحفاظ ، الذهبي ، ١ / ١٢٤ ـ ١٢٥+ مشاهير علماء الأمصار ، البستي ، ٦٣+ الإكمال في رفع الارتياب ، ابن ماكولا ، ١٧٣+ اعلام الورى ، الطبرسي ، ٢٦٤+ عمدة الطالب ، ابن عنبة الأصغر ، ١٨٤+ غاية الاختصار ، ابن زهرة الحسيني ، ١٠٥+ كفاية الطالب ، الكنجي الشافعي ، ٤٥٥.
(٧) الكامل في التاريخ ، ابن الأثير ، ٤ / ٢١٧.