٢ ـ الشاكر : لأن مترجميه وواصفيه قالوا : بأنه كان يكثر من شكره لله تبارك وتعالى وحمده في السراء والضراء حتى تميز بذلك على الناس (١).
٣ ـ الهادي : لأنه كثيرا ما كان يهتدي على يديه الكثير من الناس للدخول إلى الإسلام أو لتثبيت الإيمان في قلوب المؤمنين والمسلمين ويتبين ذلك من خلال مناظراته مع بعض النصارى وغيرهم مما ستقف عليه قريبا (٢).
٤ ـ الصابر : لصبره وتحمله للنوائب والشدائد التي أحاطت به وشاهدها عيانا منذ نعومة أظافره وأبان مرحلة الصبا وظلت لوعتها مرافقة له طيلة حياته (٣).
٥ ـ الباقر : وهذا اللقب من أكثر ألقابه ذيوعا وانتشارا ، ولم يعرف غيره في رجال الأمة من تابعين وأتباعهم وعلماء من لقب بهذا اللقب ، ولم يطلقه العلماء على غيره لاختصاصه به من دون سائر الناس (٤).
سبب اشتهاره بالباقر :
اختلف العلماء في سبب شهرته بهذا اللقب ، ويمكن حصر هذا الاختلاف في ثلاثة أقوال وهي :
القول الأول : إنما لقب بالباقر ، لأنه بقر العلم وعرف أصله واستنبط فرعه ، نظر أولئك العلماء إلى ما أثر عنه من علوم ومعارف في شتى المجالات تناقلتها الناس في الآفاق الإسلامية وسجلها العلماء في مصنفاتهم كل حسب تخصصه.
__________________
(١) مخطوطة مرآة الزمان ، سبط ابن الجوزي ، ج ٥ / الورقة ٧٨+ حلية الأولياء ، الأصفهاني ، ٣ / ١٨٠+ كشف الغمة ، الأربلي ، ٢ / ٣٢٩+ الفصول المهمة ، ابن الصباغ المالكي ، ١٩٣+ نور الأبصار الشبلنجي الشافعي ، ١٣٠.
(٢) مخطوطة الدر النظيم ، ابن حاتم الشامي ، ورقة ١٨٥+ دلائل الإمامة ، ابن رستم الطبري ، ٩٤+ كشف الغمة ، الأربلي ، ٢ / ٣٢٩+ الفصول المهمة ، ابن الصباغ المالكي ، ١٩٣+ تذكرة الخواص ، سبط ابن الجوزي ، ١٩٠+ نور الأبصار ، الشبلنجي الشافعي ، ١٩٣.
(٣) حلية الأولياء ، الأصفهاني ، ٣ / ١٨٠+ جامع كرامات الأولياء ، النبهاني ، ١ / ٩٧.
(٤) مخطوطة تاريخ دمشق ، ابن عساكر ، ج ٥ ، الورقة ٣٧+ تقريب التهذيب ، العسقلاني ، ٢ / ١٩٢+ التاريخ الكبير ، البخاري ، ق ١ / ١ / ١٨+ طبقات الحفاظ ، السيوطي ، ٥٦+ الكاشف ، الذهبي ، ٣ / ٧٩+ صفوة الصفوة ، ابن الجوزي ، ٢ / ١٠٨ ـ ١١٢+ سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، ٢ / ١٠٠ ، ٣ / ١٢٦ وغيرها.