٣ ـ أن والده زين العابدين علي بن الحسين قد خاف على ولده بما أخبر به جابر (رضي الله عنه) عن النبي (صلىاللهعليهوآله) وأمره بلزوم بيته (١).
ثانيا : روى أبو نصر البخاري (كان حيا في سنة ٣٤١ ه) عن سبب تسميته بالباقر (عليهالسلام) قال : سماه رسول الله (صلىاللهعليهوآله) الباقر (عليهالسلام) وأهدى إليه سلامه على لسان جابر بن عبد الله الأنصاري قال : يا جابر إنك ستعيش حتى تدرك رجلا من أولادي اسمه اسمي يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرأه مني السلام ، ففعل ذلك جابر (رضي الله عنه) (٢).
ثالثا : روى اليعقوبي في تاريخه قال : قال جابر بن عبد الله الأنصاري قال لي رسول الله (صلىاللهعليهوآله) إنك ستبقى حتى ترى رجلا من ولدي أشبه الناس بي اسمه على اسمي ، إذا رأيته لم يخل عليك ، فاقرأه مني السلام ، فلما كبرت سن جابر وخاف الموت جعل يقول : يا باقر ، يا باقر أين أنت؟ حتى رآه فوقع عليه يقبل يديه ورجليه ويقول : بأبي وأمي شبيه أبيه رسول الله! إن أباك يقرؤك السلام (٣).
وقد ذكر ابن تيمية هذه الرواية بعينها ، ولكنه فندها وعدّها من مبتدعات الشيعة ، ولم يصححها (٤).
رابعا : روى تاج الدين بن محمد بن حمزة بن زهرة الحسيني (ت : ٧٥٣ ه) بسنده إلى يحيى بن الحسن قال : أخبرني ابن أبي بزة أخبرنا عبد الله بن ميمون عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : دخلت على جابر بن عبد الله الأنصاري ، فسلمت عليه فرد عليّ السلام ثم قال لي : من أنت؟ ـ وذلك بعد ما كف بصره ـ فقلت : محمد بن علي بن الحسين ، فقال لي : بأبي أنت وأمي ، ادن مني فدنوت منه فقبل يدي ثم أهوى إلى رجلي فاجتذبتها منه ثم قال : إن رسول الله يقرؤك السلام ، فقلت : وعلى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) السلام ورحمة الله وبركاته ، وكيف ذلك يا جابر؟ قال : كنت معه ذات يوم فقال لي : يا جابر لعلك تبقى حتى تلقى
__________________
(١) ظ : حياة الإمام الباقر : القرشي ، ١ / ٢٤.
(٢) سر السلسلة العلوية ، أبو نصر البخاري ، ٣٢.
(٣) تاريخ اليعقوبي ، اليعقوبي ، ٢ / ٣٢٠.
(٤) منهاج السنة ، ابن تيمية ، ٧٢٨.