ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(١) وقال تعالى : (لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ)(٢).
الثاني : ما تدل على التعميم وثبوتها لغيره (عزوجل) بإذنه ورضاه ، وهي كثيرة منها :
١ ـ قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ)(٣).
٢ ـ قوله تعالى : (وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى)(٤).
٣ ـ قوله تعالى : (لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً)(٥).
٤ ـ قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً)(٦).
٥ ـ قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى)(٧).
الثالث : ما تدل على ثبوت الشفاعة في الدنيا ، قال تعالى : (مَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْها وَمَنْ يَشْفَعْ شَفاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً)(٨) فإن سياقها يدل على أنها في الدنيا.
الرابع : ما تدل على نفس الشفاعة أما مطلقا أو في يوم القيامة أو عن طائفة خاصة ، ومنها :
١ ـ قوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ)(٩).
٢ ـ قوله تعالى : (أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ وَالْكافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(١٠).
__________________
(١) الزمر / ٤٤.
(٢) الأنعام / ٧٠.
(٣) البقرة / ٢٥٥.
(٤) الأنبياء / ٢٨.
(٥) مريم / ٨٧.
(٦) طه / ١٠٩.
(٧) النجم / ٢٦.
(٨) النساء / ٨٥.
(٩) طه / ١٠٩.
(١٠) البقرة / ٢٥٤.