التفسير هو تفسير القرآن الذي وضعه في القرن الثاني للهجرة جابر الجعفي (ت : ١٢٨ ه) ولكن هذا الكتاب غير موجود ولا يعرف إلا عن طريق نقول متفرقة (١).
٣ ـ السدي (ت : ١٢٧ ه)
هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة ، أبو محمد ، القرشي ، الكوفي ، أخرج له الستة إلا البخاري (٢) ، وقد اشتهر بالتفسير حتى لقب بالمفسر (٣).
كان عالما ، فقيها ، مفسرا ، فاضلا قال يحيى القطان : لا بأس به ، وقال أحمد : ثقة ، وقال ابن عدي : هو عندي صدوق (٤).
وكان من رواة الإمام الباقر (عليهالسلام) (٥) ، وقد صنف في التفسير كتابا ، قال السيوطي : أمثل التفاسير تفسير إسماعيل السدي ، روى عنه الأئمة مثل الثوري وشعبة (٦).
غير أن تفسيره لم يصل إلينا سوى روايات مبثوثة في كتب الحديث والتفسير ، وقد نقلنا بعضا منها فيما نقلناه عن الإمام الباقر (عليهالسلام) في علوم القرآن والتفسير توضح فيها أثر الإمام في هذا المفسر المعروف.
٤ ـ زياد بن المنذر أبو الجارود (ت : ١٣١ ه)
اشتهر أبو الجارود بالرواية عن الإمام الباقر (عليهالسلام) في التفسير وقد اخذ عنه العلماء تلك الروايات ودونوها في تفاسيرهم ، وذكر أن له كتابا في التفسير بإملاء الإمام الباقر (عليهالسلام) ، قال ابن النديم في تسمية الكتب المصنفة في التفسير : كتاب الباقر (عليهالسلام) محمد بن علي (عليهالسلام) بن الحسين (عليهالسلام) بن علي (عليهالسلام) رواه عنه أبو الجارود زياد بن المنذر رئيس الجارودية الزيدية (٧).
__________________
(١) مذاهب التفسير الإسلامي ، كولد زيهر ، ٣٠٣.
(٢) ظ : التهذيب ، العسقلاني ، ١ / ١١٣ ـ ١١٤+ التقريب ، العسقلاني ، ١ / ٧١ ـ ٧٢+ الجرح والتعديل ، ابن أبي حاتم ، ٢ / ١٨٤ ـ ١٨٥.
(٣) تنقيح المقال ، المامقاني ، ١ / ١٣٦.
(٤) ميزان الاعتدال ، الذهبي ، ٧ / ٢٣.
(٥) الخلاصة ، العلامة الحلي ، ٨.
(٦) الاتقان ، السيوطي ، ٢ / ١٨٨+ تاريخ التفسير ، الشيخ القيسي ، ٦٦.
(٧) الفهرست ، ابن النديم ، ٣٦.