قال حسن الصدر : وقد رواه عنه ـ أي الكتاب ـ أيام استقامته جماعة من الثقاة منهم أبي بصير الأسدي (١).
وذكر الشيخ باقر القرشي : أن هذا التفسير حققه أحد الباحثين وهو الأستاذ شاكر الغرباوي إلا أنه لم يقدمه للنشر (٢) ، وقد أجرينا اتصالا شخصيا مع هذا الباحث فأكد أنه لم يعثر على هذا التفسير ولكنه كتب بحثا عن زياد بن المنذر ولم ينشره.
غير إننا وجدنا في تفسير البرهان لعلي بن إبراهيم بن هاشم الاشعري نسبا ، والكوفي مولدا ونشأة ، والقمي هجرة وشهرة ، وهو من علماء التفسير في القرن الرابع في الكوفة ، وجدنا روايات عن أبي الجارود عن الإمام الباقر (عليهالسلام) بلغت (١٣٦) رواية تفسيرية حصرا.
ووجدنا أيضا في تفسير ، ابن النضر : محمد بن مسعود بن محمد السلمي ، الكوفي الذي نقحه علي بن إبراهيم الكوفي المتقدم وهو المعروف ب (تفسير العياشي) أقول : وجدنا (١٤) رواية فقط لزياد بن المنذر ينقل فيها تفسير الإمام الباقر (عليهالسلام) وآراءه ، ومهما يكن من أمر ، فقد بات أثر الإمام الباقر (عليهالسلام) فيه واضحا فهو ممن حمل آراءه ونشرها بين الناس ، غير إننا توقفنا في قبول تلك الروايات بمجموعها إلا عدد قليل منها عرضتها في ثنايا هذه الرسالة لمطابقتها لروايات جاءت بطرق صحيحة ، وكان توقفنا في قبول رواياته بسبب اختلاف علماء الجرح والتعديل من الفريقين في توثيقه.
وممن ذكر أن له كتابا في التفسير أيضا أبو حمزة الثمالي ، فقد قال ابن النديم : كتاب تفسير أبي حمزة الثمالي ، واسمه ثابت بن دينار وكنية دينار أبو صفية وكان أبو حمزة من النجباء الثقاة ، صحب أبا جعفر (٣).
غير أن هذا التفسير لم يصل إلينا كغيره سوى روايات مبثوثة في كتب التفسير والحديث خاصة عند الإمامية فهو ممن اشتهر في التفسير عندهم وآراؤه وأقواله مبثوثة في كتبهم.
__________________
(١) الشيعة وفنون الإسلام ، حسن الصدر ، ١٤.
(٢) حياة الإمام الباقر (عليهالسلام) ، باقر شريف القرشي ، ١ / ١٨٢ ـ ١٨٣.
(٣) الفهرست ، ابن النديم ، ٣٦.