وفي الختام أرجو أن أكون سجلت بموضوعية وأمانة بعض ملامح شخصية الإمام الباقر التفسيرية كما هي من غير مبالغة أو إفراط أو تفريط ومن غير تعصب أو هوى يخل بالبحث وصاحبه لعدم حاجة الإمام الباقر (عليهالسلام) لهذا ولغناه عنه فهو شخصية إسلامية ، علمية ، شهد بفضله وأكبر مكانته علماء الأمة الأعلام من زمن معاصريه حتى الوقت الحاضر ، كما أرجو أن أكون بينت ملامح منهجه التفسيري وأعطيت صورة واضحة لذلك الجهد الذي بذله في الكشف عن مراد الله تعالى.
وأخيرا فمهما يكن من أمر هذا البحث ، فإني قد بحثت واجتهدت في استقصاء كل ما ورد عن الإمام الباقر وعرضته وقارنته مع أقوال غيره ، ودعوت الله تبارك وتعالى آناء الليل وأطراف النهار ليوفقني فيه ويأخذ بيدي على جادة الحق والصواب ، فإن كان الصواب فهو إحدى أجري المجتهد وإن كان الأخرى فتلك طبيعة لازمت النفس الإنسانية لاختصاص الكمال بالله تعالى.
ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، واجمعنا وإياهم على لا إله إلا الله ، محمد رسول الله إنك أنت الرءوف الرحيم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
* * *