القراءات ، وألفاظ العرب ، ونوادر كلامهم ، وفصيح أشعارهم» (١).
ولقراءة أبي عمرو راويان بواسطة يحيى بن المبارك اليزيدي ، هما : الدوري ، والسوسي.
أما يحيى بن المبارك : فقال ابن الجزري : «نحوي مقرئ ، ثقة عمّة كبير». نزل بغداد وعرف باليزيدي لصحبته يزيد بن منصور الحميري خال المهدي ، فكان يؤدب ولده. أخذ القراءة عرضا عن أبي عمرو ، وهو الذي خلّفه بالقيام بها ، وأخذ أيضا عن حمزة.
روى القراءة عنه أبو عمرو الدوري ، وأبو شعيب السوسي ، وله اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف يسيرة. قال ابن مجاهد : «وإنما عولنا على اليزيدي ـ وإن كان سائر أصحاب أبي عمرو أجلّ منه ـ لأجل أنه انتصب للرواية عنه ، وتجرّد لها ، ولم يشتغل بغيرها ، وهو أضبطهم». توفي سنة ٢٠٢ بمرو. وله أربع وسبعون سنة. وقيل : بل جاوز التسعين ، وقارب المائة (٢).
وأما الدوري : فهو حفص بن عمرو بن عبد العزيز الدوري الازدي البغدادي. قال ابن الجزري : «ثقة ثبت كبير ضابط أول من جمع القراءات». توفي في شوال سنة ٢٤٦ (٣).
قال الدار قطني : «ضعيف». وقال العقيلي : «ثقة» (٤).
أقول : الكلام فيمن أخذ القراءة عنه كما تقدم.
__________________
(١) تهذيب التهذيب : ١٢ / ١٧٨ ـ ١٨٠.
(٢) طبقات القراء : ٢ / ٣٧٥ ـ ٣٧٧.
(٣) نفس المصدر : ١ / ٢٥٥.
(٤) تهذيب التهذيب : ٢ / ٤٠٨.