القرآن». ولد سنة ٨٠ وتوفي سنة ١٥٦ (١).
قال ابن معين : «ثقة). وقال النسائي : «ليس به بأس». وقال العجلي : «ثقة رجل صالح». وقال ابن سعد : «كان رجلا صالحا عنده أحاديث وكان صدوقا صاحب سنة». وقال الساجي : «صدوق سيئ الحفظ ليس بمتقن في الحديث». وقد ذمّه جماعة من أهل الحديث في القراءة. وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة. وقال الساجي أيضا والازدي : «يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيه».
وقال الساجي أيضا : «سمعت سلمة بن شبيب يقول : كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يصلي بقراءة حمزة». وقال الآجري عن أحمد بن سنان : «كان يزيد ـ يعني ابن هارون ـ يكره قراءة حمزة كراهية شديدة». قال أحمد بن سنان : سمعت ابن مهدي يقول : «لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره وبطنه». وقال أبو بكر بن عياش : «قراءة حمزة عندنا بدعة». وقال ابن دريد : «إني لأشتهي أن يخرج من الكوفة قراءة حمزة» (٢).
ولقراءة حمزة راويان بواسطة ، هما : خلف بن هشام ، وخلاد بن خالد :
أما خلف : فهو أبو محمد الأسدي بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي.
قال ابن الجزري : «أحد القراء العشرة ، وأحد الرواة عن سليم عن حمزة ، حفظ القرآن وهو ابن عشر سنين ، وابتدأ في الطلب وهو ابن ثلاث عشر ، وكان ثقة كبيرا زاهدا عابدا عالما». قال ابن اشته : «كان خلف يأخذ بمذهب حمزة إلا أنه خالفه في مائة وعشرين حرفا». ولد سنة ١٥٠ ، ومات سنة ٢٢٩ (٣).
__________________
(١) طبقات القراء : ١ / ٢٦١.
(٢) تهذيب التهذيب : ٣ / ٢٧.
(٣) طبقات القراء : ١ / ٢٧٢.