أما قالون : فهو عيسى بن ميناء بن وردان أبو موسى. مولى بني زهرة يقال إنه ربيب نافع ، وهو الذي سماه قالون لجودة قراءته. فإن قالون باللغة الرومية جيد. قال عبد الله بن علي : «إنما يكلمه بذلك لأن قالون أصله من الروم كان جد جده عبد الله من سبي الروم» ، أخذ القراءة عرضا عن نافع. قال ابن. أبي حاتم : «كان أصم ، يقرئ القرآن ويفهم خطأهم ولحنهم بالشفة». ولد سنة ١٢٠ ، وتوفي سنة ٢٢٠ (١).
قال ابن حجر : «أما في القراءة فثبت ، وأما في الحديث فيكتب حديثه في الجملة». سئل أحمد بن صالح المصري عن حديثه فضحك وقال : «تكتبون عن كل أحد» (٢).
أقول : والكلام فيمن روى القراءة عنه كما تقدم.
وأما ورش : فهو عثمان بن سعيد. قال ابن الجزري : «انتهت اليه رئاسة الأقراء في الديار المصرية في زمانه ، وله اختيار خالف فيه نافعا ، وكان ثقة حجة في القراءة». ولد سنة ١١٠ بمصر ، وتوفي فيها سنة ١٩٧ (٣).
أقول : الكلام في رواة قراءته كما تقدم.
__________________
(١) طبقات القراء : ١ / ٦١٥.
(٢) لسان الميزان : ٤ / ٤٠٨.
(٣) طبقات القراء : ١ / ٥٠٢.