«كنت في المسجد فدخل رجل يصلّي فقرأ قراءة أنكرتها عليه ، ثم دخل رجل آخر فقرأ قراءة غير قراءة صاحبه ، فدخلنا جميعا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : فقلت يا رسول الله إن هذا قرأ قراءة أنكرتها عليه ، ثم دخل هذا فقرأ قراءة غير قراءة صاحبه ، فأمرهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقرءا ، فحسّن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم شأنهما ، فوقع في نفسي من التكذيب ، ولا إذ كنت في الجاهلية فلما رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما غشيني ضرب في صدري ، ففضت عرقا كأنما أنظر إلى الله فرقا. فقال لي : يا أبيّ أرسل إليّ أن اقرأ القرآن على حرف ، فرددت عليه أن هوّن على امتي ، فرد عليّ في الثانية أن اقرأ القرآن على حرف (١) فرددت عليه أن هوّن على امتي ، فردّ عليّ في الثالثة ان اقرأه على سبعة أحرف ، ولك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها. فقلت : اللهم اغفر لامتي. اللهم اغفر لامتي ، وأخرت الثالثة ليوم يرغب فيه إليّ الخلق كلهم حتى إبراهيم عليهالسلام» (٢).
وهذه الرواية رواها مسلم أيضا بأدنى اختلاف (٣). وأخرجها الطبري عن أبي كريب بطرق أخرى باختلاف يسير أيضا. وروى ما يقرب من مضمونها عن طريق يونس بن عبد الأعلى وعن طريق محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن أبيّ.
٣ ـ وأخرج عن أبي كريب ، بإسناده ، عن سليمان بن صرد ، عن أبيّ بن كعب قال :
__________________
(١) هكذا في النسخة ، وفي صحيح مسلم : على حرفين.
(٢) مسند احمد : مسند الأنصار ، رقم الحديث : ٢٠٢٣٤ و ٢٠٢٤٢.
(٣) صحيح مسلم : ٢ / ٢٠٣ ، رقم الحديث : ١٣٥٦. كتاب صلاة المسافرين وقصرها.