صدره. وقال : أبعد شيطانا ، قالها ثلاثا ثم قال : يا عمر إن القرآن كله سواء ، ما لم تجعل رحمة عذابا وعذابا رحمة».
وأخرج عن يونس بن عبد الأعلى ، بإسناده ، عن عمر بن الخطاب قضية مع هشام بن حكيم تشبه هذه القصة. وروى البخاري ومسلم والترمذي قصة عمر مع هشام بإسناد غير ذلك ، واختلاف في ألفاظ الحديث (١).
٦ ـ وأخرج عن محمد بن المثنى ، بإسناده ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبيّ بن كعب أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان عند إضاءة بني غفار قال :
«فأتاه جبرئيل. فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف. فقال : اسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن أمتي لا تطيق ذلك. قال : ثم أتاه الثانية. فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين. فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن امتي لا تطيق ذلك ، ثم جاء الثالثة. فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف. فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن امتي لا تطيق ذلك ، ثم جاء الرابعة. فقال : إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف ، فأيما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا».
ورواها مسلم أيضا في صحيحه (٢). وأخرج الطبري أيضا نحوها ، عن أبي
__________________
(١) صحيح البخاري : كتاب الخصومات ، رقم الحديث : ٢٢٤١ وكتاب فضائل القرآن ، رقم الحديث : ٤٦٥٣. وصحيح مسلم : ٢ / ٢٠٢ ، كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، رقم الحديث : ١٣٥٤ ، ورقم الحديث : ١٣٥٧. وسنن النسائي : كتاب الافتتاح رقم الحديث : ٩٣٠. وسنن الترمذي : كتاب القراءات رقم الحديث : ٢٨٦٧.
(٢) صحيح مسلم : ٢ / ٢٠٣ ، رقم الحديث : ١٣٥٧.