أن لعظيم مصر بيوتا من زخرف؟ قال : بلى. قال أفصار بذلك نبيا؟ قال : لا. قال صلىاللهعليهوآلهوسلم فكذلك لا يوجب ذلك لمحمد لو كان له نبوة ، ومحمد لا يغتنم جهلك لحجج الله ...!
وأما قولك : يا عبد الله : أو ترقى في السماء ، ثم قلت : ولن نؤمن لرقيك حتى تنزيل علينا كتابا نقرؤه ، يا عبد الله الصعود إلى السماء أصعب من النزول عنها ، فإذا اعترفت على نفسك أنك لا تؤمن إذا صعدت فكذلك حكم نزولي ، ثم قلت : حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ، من بعد ذلك لا أدري أؤمن بك؟. فأنت يا عبد الله مقر بأنك تعاند حجة الله عليك ... وقد أنزل الله تعالى على كلمة جامعة لبطلان ما اقترحته فقال : «قل يا محمد سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ... وليس لي أن آمر ربي ولا أنهى ولا أشير ...».
والحديث يشتمل على فوائد كثيرة فليراجعه المتتبع ، وفي شأن نزول هذه الآيات روايات عديدة ذكرها «الطبري» عند تفسير الآيات المباركة.