«إن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر ، فقلت لها : يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت : من قبر أخي عبد الرحمن ، فقلت لها : أليس كان نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن زيارة القبور؟ قالت : نعم. كان نهى عن زيارة القبور ، ثم أمر بزيارتها» قال : رواه الأثرم في سننه.
أقول : قال الشيخ محمد حامد الفقي في تعليقه على الكتاب ، ورواه ابن ماجة ، والحاكم ، والبغوي في شرح السنة.
٤ ـ عن أبي هريرة :
«ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أتى المقبرة ، فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون» قال : رواه أحمد ، (١) ومسلم (٢) ، والنسائي (٣). ولأحمد من حديث عائشة مثله ، وزاد : «اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنّا بعدهم». (٤) ٥ ـ وعن بريدة ، قال :
«كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية» قال : رواه أحمد (٥) ، ومسلم (٦) ، وابن ماجة (٧) [المنتقى] الجزء ٢ ص ١١٦.
__________________
(١) مسند أحمد : باقي مسند المكثرين ، رقم الحديث : ٧٦٥٢ ، و ٨٥٢٣ و ٨٩٢٤.
(٢) صحيح مسلم : كتاب الطهارة ، رقم الحديث : ٣٦٧.
(٣) سنن النسائي : كتاب الجنائز ، رقم الحديث : ٢٠١٢.
(٤) مسند أحمد : باقي مسند الأنصار ، رقم الحديث : ٢٣٣٣٥.
(٥) مسند أحمد : باقي مسند الأنصار ، رقم الحديث : ٢١٩٠٧ ، و ٢١٩٦١.
(٦) صحيح مسلم : كتاب الجنائز ، رقم الحديث : ١٦٢٠.
(٧) سنن ابن ماجة : كتاب ما جاء في الجنائز ، رقم الحديث ١٥٣٦.