من أن المسيح يجلس على كرسي داود أبيه؟!!
٧ ـ وفي الإصحاح الحادي عشر من الملوك الأول : أي سليمان كانت له سبعمائة زوجة من السيدات ، وثلاثمائة من السراري ، فأمالت النساء قلبه وراء آلهة اخرى «فذهب سليمان وراء عشتورث آلهة الصيدونيين ، وملكوم ، رجس العمونيين ، وعمل سليمان الشر في عيني الرب ... فقال الرب : إني امزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك». وفي الثالث والعشرين من الملوك الثاني : أن المرتفعات التي بناها سليمان لعشتورث رجاسة الصيدونيين ول «كموش» رجاسة الموآبيين وملكوم كراهة بني عمون نجسها الملك «يوشيا» وكسر التماثيل وقطع السواري ، وكذلك فعل بجميع آثار الوثنيين.
هب أن النبي لا يلزم أن يكون معصوما ـ والأدلة العقلية قائمة على عصمته ـ فهل يجوز له في حكم العقل أن يعبد الأصنام ، وأن يبني لها المرتفعات ثم يدعو الناس الى التوحيد والى عبادة الله؟ كلا!!!
وفي الإصحاح الأول من كتاب «هوشع» : أن «أول ما كلم الرب هوشع. قال الرب لهوشع : اذهب خذ لنفسك امرأة زنى ، وأولاد زنى ، لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب ، فذهب وأخذ «جومر» بنت دبلايم فحبلت ، وولد له ابنان وبنت». وفي الإصحاح الثالث : أن الرب قال له : «اذهب أيضا أحبب امرأة ـ حبيبة صاحب وزانية ـ كمحبة الرب لبني إسرائيل».
أهكذا يكون أمر الله ، يأمر نبيه بالزنى وبمحبة امرأة زانية؟ تعالى عن ذلك علوا كبيرا. ولا عجب في أن الكاتب لا يدرك قبح ذلك. وإنما العجب من الأمم المثقفة ورجال العصر ، ومهرة العلوم الناظرين في التوراة الرائجة ، والمطلعين على ما