جنات وعيون وزرع ونخل (طَلْعُها) عنقود التمر في أول تكوينه وطلوعه (هَضِيمٌ) يانع ناضج بعد أمد.
١٤٩ ـ ١٥٠ ـ (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ) بطرين ، وفي نهج البلاغة : إن استغنى بطر وفتن ، وان افتقر قنط ووهن.
١٥١ ـ (وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ) وهم.
١٥٢ ـ (الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ) بإثارة الحروب والفتن ، وبالدعايات الكاذبة ، وبالتجسس والمؤامرات ، وبالسلب والنهب.
١٥٣ ـ (قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) لقد سحرك ساحر فأفسد عقلك.
١٥٤ ـ ١٥٩ ـ (وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) فلا فضل لك علينا حتى نخضع لأمرك ونهيك ، ومع هذا (فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) فأتاهم بالناقة فعقروها ، فأخذهم سبحانه أخذا وبيلا ، وتقدم كل ذلك في سورة الأعراف وهود.
١٦٠ ـ ١٦٤ ـ (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ... إِلَّا
اشارة : ان قوم لوط كانوا كفارا ، وقد دعاهم الى التوحيد ، ونهاهم عن الكفر والشرك كما نهاهم عن اللواط بدليل قوله تعالى : (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ ، إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ ، إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ) ـ ١٦٣ الشعراء». وانما اهتم بهذه الرذيلة لأنها كانت فاشية فيهم ، وأدت بهم الى غيرها من القبائح والرذائل ، وحملتهم على التمرد والعناد للحق ، وجرأتهم على تكذيب أنبياء الله ورسله. وقد أجمعت المذاهب الإسلامية قولا واحدا على تحريم اللواط ، وانه من الكبائر ، واختلفوا في عقوبته ، قال الحنفية : انها التعزيز بما يراه الحاكم ، وقالت بقية المذاهب ، انها القتل لحديث : «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به».
___________________________________
الإعراب : و (فارِهِينَ) حال من واو تنحتون.