عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ) قال لوط لقومه ما قاله من قبله نوح وهود وصالح ، وقلنا نحن ونكرر : ان الأنبياء سفراء ووكلاء لواحد أحد يحمل كل منهم مثل ما يحمله الآخر.
١٦٥ ـ ١٦٦ ـ (أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ) وتتركون النسوان (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ) تجاوزتم بذلك حدود الفطرة والطبيعة والشريعة.
١٦٧ ـ (قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ) عن نصحك وإرشادك أقصيناك وأبعدنا نواك.
١٦٨ ـ (قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) أكرهه ، وأبرأ إلى الله منه.
١٦٩ ـ ١٧٥ ـ (رَبِّ نَجِّنِي ...) فنجاه ، وحاق بقومه سوء العذاب ، وتقدمت قصة لوط ، في سورة الأعراف وهود والحجر.
١٧٦ ـ (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) الأيكة : الشجر الكثيف الملتف.
١٧٧ ـ ١٨٠ ـ (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ) ما قاله نوح لقومه ، وهود لعاد ، وصالح لثمود ولوط لجماعته.
اشارة :
وأباحت الحكومة الانكليزية اللواط ، وأقره مجلس العموم البريطاني سنة ١٩٦٧ ونقلت جريدة الأهرام تاريخ ٦ ـ ٩ ـ ١٩٦٧ عن التايمز اللندنية ان جماعة من كبار الشخصيات في انكلترا أقاموا احتفالا عاما ابتهاجا بإباحة اللواط ، وتعاطوا فيه هذه العملية أمام المئات من المتفرجين ... وليس من شك ان وجود السيدات والآنسات في هذا الحفل يزيد من بهجته وروعته. «حسب اعتقادهم».
___________________________________
الإعراب : (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ) قال المفسرون : أصحاب الأيكة طائفة من الناس كانوا يسكنون في مكان قريب من مدين ، فيه سجر كثير (إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ). لم يقل سبحانه أخوهم شعيب كما قال : أخوهم هود ، وأخوهم صالح لأن شعيبا ليس من مدين نسبا ، ولا صلة له بأصحاب الأيكة إلا ضلّة الجوار ، وقد بعثه الله اليهم كما بعثه إلى قومه أهل مدين (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ). تقدم هذا بالحرف في الآيات السابقة على لسان نوح وهود وصالح ولوط ، وهو كلام كل نبي دون استثناء. ضمير (إنه) للقرآن بدلالة سياق الكلام.