٣٧ ـ ٣٨ ـ (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ) تذوب كواكب السماء يوم القيامة كما يذوب الدهن على النار ، ويصبح لون هذا السائل كحمرة الورد.
٣٩ ـ ٤٠ ـ (فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ) وفي الآية ٢٤ من الصافات : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) ووجه الجمع أن في يوم القيامة مواقف يسأل الناس في بعضها عما كانوا يفعلون ، وفي بعضها لا سؤال ، بل انتظارا للسؤال ، أو انتهاء منه.
٤١ ـ ٤٢ ـ (يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ) بعلامات تدل عليهم (فَيُؤْخَذُ) مبنى للمجهول (بِالنَّواصِي) مفعول نائب عن الفاعل وهم ملائكة العذاب ، والنواصي جمع ناصية وهي مقدم الرأس (وَالْأَقْدامِ) أي ان ملائكة العذاب تجمع ناصية المجرم مع قدميه ، ويلقون به في جهنم.
٤٣ ـ (هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ) يقال غدا لمن كذب بجهنم : تفضل هذا ما ادخرته ليوم تذخر له الذخائر.
٤٤ ـ ٤٥ ـ (يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) لا عمل للمجرمين غدا الا التطواف بين عذاب الجحيم وشراب الحميم يقطع الأمعاء.
٤٦ ـ ٤٧ ـ (وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ) لمن أطاع الله سرا وعلانية خوفا من عقابه ورجاء لثوابه ـ حديقتان من حدائق الجنة : واحدة لخوفه والثانية لرجائه ...
٤٨ ـ ٥١ ـ (ذَواتا أَفْنانٍ) أغصان نضرة مثمرة في كل آن.
٥٢ ـ ٥٣ ـ (فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ) صنفان : أحدهما معروف في الدنيا والآخر غريب عنها ـ مثلا تفاح دنيوي ، وتفاح أخروي.
٥٤ ـ ٥٥ ـ (مُتَّكِئِينَ عَلى فُرُشٍ بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) الحرير الغليظ (وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ) الجنى : الثمر ، ودان : قريب.
___________________________________
اللغة : المراد هنا بسنفرغ لكم مجرد التهديد لأن الله سبحانه لا يشغله شأن ولا يصفه لسان ومعناه سنحاسبكم. والثقلان الانس والجان. ومن معاني الشواظ لهب بلا دخان. ومن معاني النحاس دخان بلا لهب. ووردة أي لونها كحمرة الورد. والدهان ما يدهن به. والسيما العلامة. والنواصي جمع ناصية وهي مقدم الرأس. والحميم الماء الحار. والآن الحاضر.