النصح حتى وقعت الواقعة ، فتوبوا إلى الله عسى أن يرحمكم. وبعد هذا التلخيص السريع لمعنى الآيات نعود إلى مفرداتها (لَيَصْرِمُنَّها مُصْبِحِينَ) يقطفون ثمار الجنة صباحا.
١٨ ـ (وَلا يَسْتَثْنُونَ) لا يتركون شيئا للجائعين.
١٩ ـ (فَطافَ عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ) نزلت عليها آفة من السماء ، ٢٠ ـ (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ) سوداء فحما أو كالفحم.
٢١ ـ (فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ) نادى بعضهم بعضا في الصباح الباكر.
٢٢ ـ (أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ) بكروا إلى البستان إن كنتم قاطفين.
٢٣ ـ (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ) يتسارون.
٢٤ ـ (أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا) يدخل الحديقة مسكين.
٢٥ ـ (وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ) منع قادرين.
٢٦ ـ ٢٧ ـ (فَلَمَّا رَأَوْها) حطاما ندموا و (قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) من ثمار حديقتنا ومن رحمة الله وثوابه ومستحقون لغضبه وعذابه.
٢٨ ـ ٢٩ ـ (قالَ أَوْسَطُهُمْ) أفضلهم رأيا : (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لا تُسَبِّحُونَ) هلا تطيعون الله وتتوبون إليه.
٣٠ ـ ٣١ ـ (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ) يلقي كل منهما المسئولية على صاحبه.
٣٢ ـ (عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها) اعترفوا بالخطإ والخطيئة وطلبوا منه تعالى أن يعود عليهم بالصفح والفضل دنيا وآخرة.
٣٣ ـ (كَذلِكَ الْعَذابُ) هكذا تأتي الآفات المخبآت في الدنيا ، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى.
٣٤ ـ (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ ...) كما هدد المجرمين بالجحيم وعد المتقين بالنعيم كدأبه ، جل جلاله.
٣٥ ـ (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) المراد بالمسلمين هنا المجاهدون المحسنون وإلا فكم من مصلّ وصائم هو عند الله أشد جرما من كافر أمن الناس من شره ، وكف عنهم أذى الأشرار.
٣٦ ـ (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) فيه رد على كل مسيء يرى نفسه محسنا ، وكل جاهل يرى نفسه عالما ، أو يرى له الفضل على سواه بمال أو نسب أو جاه.
٣٧ ـ ٣٨ ـ (أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ
___________________________________
الإعراب : (مُصْبِحِينَ) حال من فاعل ليصرمنها ، وهو واو الجماعة المحذوفة.