هذا ما عثرنا عليه من الأقوال في المسئلة ولعل المتتبع يعثر على أقوال أخر في كلماتهم ، ولكن المهم تحقيق الحال بينها.
فنقول : التحقيق ان منشأ الخلاف في المسئلة هو اختلاف السنة الروايات الواردة فيها :
فبعضها مطلقة لم يذكر فيها سوى عنوان المصى والتجاوز عن الشيء ؛ كرواية محمد بن مسلم (١) ورواية ابن ابى يعفور (٢) وظاهر رواية بكير بن أعين (٣) ورواية أخرى لمحمد ابن مسلم (٤) المشتملة على تعليل الحكم وكذا ما قبلها ، وبعض الروايات الخاصة الواردة في أبواب الوضوء والصلاة كقوله في رواية محمد بن مسلم كلما مضى من صلوتك وطهورك فذكرته تذكرا فامضه (٥).
وبعضها الأخر مقيد بالدخول في الغير مثل رواية زرارة (٦) وإسماعيل بن جابر (٧) وصدر رواية ابن ابى يعفور ورواية أخرى لزرارة نقلناها عن مستطرفات السرائر نقلا عن كتاب حريز (٨).
فحينئذ يقع البحث في ان وجه الجمع بين الطائفتين ما ذا.
هل هو بتقييد المطلقات بما قيد بالدخول في الغير ، كما هو قضية المطلق والمقيد
__________________
(١) نقلناه تحت الرقم الثالث من الروايات العامة.
(٢) نقلناه تحت الرقم الرابع من الروايات العامة.
(٣) نقلناه تحت الرقم الخامس من الروايات العامة.
(٤) نقلناه تحت الرقم السادس من الروايات العامة.
(٥) نقلناه تحت الرقم الأول من الروايات الخاصة.
(٦) نقلناها تحت الرقم ١ من الروايات العامة.
(٧) نقلناه تحت الرقم ٢ من الروايات العامة.
(٨) نقلناه تحت الرقم ٧ من الروايات العامة.