فقبّل ما بين عينيه ثمّ قال : يا أبا الحسن ألا أبشّرك ، إنّ السّطل من الجنّة والماء والمنديل من الفردوس الأعلى ، والذي هيّأك للصّلاة جبرئيل ، والذي مندلك ميكائيل. والذي نفس محمّد بيده ما زال إسرافيل قابضا بيده على ركبتي حتى لحقت معي الصّلاة.
أفيلومني الناس على حبّك ، والله تعالى وملائكته يحبّونك فوق السماء؟! » (١).
٨ ـ روى الحافظ الدار قطني : « ثنا أبو القاسم الحسن بن محمّد بن بشر البجلي الكوفي ، ثنا علي بن الحسين بن عتبة ، ثنا إسماعيل بن أبان ، ثنا عبد الله بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن إبراهيم ، عن علقمة والأسود ، عن عائشة قالت : لمّا حضر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الموت قال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوت له أبا بكر فنظر إليه ثمّ وضع رأسه ، فقال : ادعوا لي حبيبي ، فدعوت له عمر فنظر إليه ثمّ وضع إليّ رأسه ، فقال : ادعوا لي حبيبي فقلت : ويلكم ادعوا لي علي بن أبي طالب ، فو الله ما يريد غيره. فلمّا رآه أخرج الثوب الذي كان عليه ثمّ أدخله فيه ، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه » (٢).
ورواه الخوارزمي : « أخبرني الشّيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد ابن عبد الله بن الحسن الهمداني ـ فيما كتب إليّ من همدان ـ أخبرنا الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحدّاد بأصبهان ـ فيما أذن لي في الرواية عنه ـ قال : أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطبراني ـ سنة ٤٧٣ ـ قال : أخبرنا الإمام الحافظ طراز المحدّثين أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه الأصبهاني.
__________________
(١) مناقب علي بن أبي طالب : ٢١٥.
(٢) الأفراد للدار قطني.