بينوا ما فيه من غرائب اللغة وبدائع الْإِعْرَابُ. واللغة الْعَرَبِيَّةُ : ما نطق به الْعَرَبُ.
وَفِي الْحَدِيثِ : « مَلْعُونٌ مَنْ سَدَّ الطَّرِيقَ الْمُعْرَبَةَ ».
بالعين المهملة أي البينة الواضحة ، وبالقاف ـ على ما في بعض النسخ ـ وفسر بالطريق المختصرة. والإبل الْعِرَابُ : خلاف البخاتي. والخيل الْعِرَابُ : خلاف البراذين. و « الْعَرَبُونُ » بفتح العين والراء : ما عقد عليه البيع. و « الْعُرْبُونُ » كعصفور لغة فيه ، وكذا « الْعُرْبَانُ ». وفي التحرير : الْعَرَبُونُ هو أن تدفع بعض الثمن على أنه إن أخذ السلعة احتسبه من الثمن وإلا كان للبائع.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « لَا يَجُوزُ الْعَرَبُونُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَقْداً مِنَ الثَّمَنِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ : « نَهَى عَنْ بَيْعِ الْعَرَبَانِ ».
وهو أن يشتري ويدفع شيئا على أنه إن مضى البيع حسب من الثمن وإلا كان للبائع ولم يرتجعه. و « يَعْرُبُ بن قحطان » أول من تكلم بالعربية ، وهو أبو اليمن كلهم ـ قاله الجوهري. والاسم الْمُعَرَّبُ بالتشديد : الذي تلقته الْعَرَبُ من العجم بكثرة مثل إبريسم وإستبرق ، وإنما كان ساغ وقوع اللفظ الأعجمي في القرآن لأن معنى التَّعْرِيبِ أن يجعل عَرَبِيّاً لتصرف فيه وإجرائه على وجوه الْإِعْرَابِ.
(عرطب)
فِي الْحَدِيثِ : « نَهَى عَنِ اللَّعِبِ بِالْعَرْطَبَةِ ».
وفسرت بالعود من الملاهي ، ويقال الطبل ، وفسرت في بعض الأخبار بالطنبور والعود.
وَفِي الْخَبَرِ : « إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ لِكُلِّ مُذْنِبٍ إِلَّا لِصَاحِبِ عَرْطَبَةٍ أَوْ كُوبَةٍ ».
وفسرت الكوبة بالطبل ، وقيل الْعَرْطَبَةُ الطبل والكوبة الطنبور.
(عرقب)
فِي الْحَدِيثِ : « نَهَى عَنْ تَعَرْقُبِ الدَّابَّةِ ».
أي التعرض لقطع عُرْقُوبِهَا. و « الْعُرْقُوبُ » بالضم : العصب الغليظ الموتر فوق العقب من الإنسان ،