هذا مرة وهذا مرة. ورَاحَ بين رجليه : إذا قام على إحداهما مرة وعلى الأخرى مرة. والتَّرَاوُحُ : تفاعل من الرَّاحَةِ لأن كلا من الْمُتَرَاوِحَيْنِ يُرِيحُ صاحبه. وصلاة التَّرَاوِيحِ المخترعة من هذا الباب ، لأن المصلي يَسْتَرِيحُ بعد كل أربع. والرَّاحَةُ : زوال التعب والمشقة. والرَّاحَةُ : بطن الكف ، ومنه « اتكأ على رَاحَتَيْهِ » أي اعتمد عليهما والجمع رَاحٍ ورَاحَاتٍ. والرِّيحُ : أحد نواقض الطهارة. والرِّيحُ : داء يعتري الإنسان ، ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « الْخِضَابِ يَطْرُدُ الرِّيحَ مِنَ الْأُذُنَيْنِ ».
والرِّيحُ : الهواء المسخر بين السماء والأرض ، وأصلها الواو ، يذكر عند البعض على معنى الهواء فيقال « هو الرِّيحُ » ويؤنث عند الأكثر فيقال « هي الرِّيحُ » والجمع أَرْوَاحٌ ورِيَاحٌ. والرِّيَاحُ أربع وقد مر تفصيلها في صبا. وفي حَدِيثِ عَلِيٍ « لِلرِّيحِ رَأْسٌ وَجَنَاحَانِ ».
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحاً وَلَا تَجْعَلْهَا رِيحاً ».
وعلل بأن الرِّيَاحَ إذا كثرت جلبت السحاب فكثر المطر والخير والزرع والثمار ، وإذا كانت رِيحاً واحدة فإنها ربما يكون عقيما أو صرصرا فلا تلقح.
وَ « رِيَاحٌ » عَبْدٌ لِعَلِيٍّ عليه السلام فَأَعْتَقَهُ عَلَى عَمَالَةٍ (١).
و « الرُّوحُ » بالضم : الحيوان مذكر وجمعه أَرْوَاحٌ. ورَوَاحُ العشي : من الزوال إلى الليل. و « الْمُرَاحُ » بالضم : مأوى الماشية بالليل. و « الْمَرَاحُ » بالفتح : الموضع الذي يَرُوحُ منه القوم أو يَرُوحُونَ إليه والرَّوْحُ بالفتح والرَّاحَةُ من الِاسْتِرَاحَةِ ، ومِنْهُ » أَسْأَلُكَ الرَّوْحَ وَالرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ ».
ويحتمل الرحمة ، أو نسيم الريح ، ومنه
__________________
(١) وفي منهج المقال ص ١٣٥ : رياح بن الحارث من أصحاب عليّ عليه السلام من ربيعة.