والأرض خلقه الله قبل أن خلق الأرض بألفي عام وكان زبدة بيضاء على وجه الماء ثمّ دحيت الأرض من تحته وهذا القول محمول على مكان البيت نفسه وقيل أوّل بيت بناه آدم عليهالسلام في الأرض وقيل [ إنّه ] لمّا اهبط آدم عليهالسلام قالت له الملائكة : طف حول هذا البيت فلقد طفنا قبلك بألفي عام ، وكان في موضعه قبل آدم بيت يقال له الضراح فرفع في الطوفان إلى السماء الرابعة تطوف به الملائكة وقيل إنّه أوّل بيت بالشرف لا بالزمان (١)
وعن أبي خديجة « عن الصادق عليهالسلام أنّ الله أنزله من الجنّة وكان درّة بيضاء فرفعه الله إلى السماء وبقي أساسه وبني بحيال هذا البيت يدخله كلّ يوم سبعون
__________________
وقال الجوهري في صحاحه : قال الأصمعي : النس اليبس قال : ومنه قيل لمكة الناسة لقلة مائها.
٨ ـ الحاطمة ، لحطمها الملحدين.
٩ ـ الرأس ، قال ياقوت : لأنها مثل رأس الإنسان.
١٠ ـ كوبى ، باسم بقعة كانت منزل بنى عبد الدار ، ذكره ياقوت.
١١ و ١٢ ـ القادس والمقدسة ، لأنها تقدس من الذنوب اى تطهر.
١٣ ـ العرش.
١٤ ـ المذهب ذكره ياقوت وأنشد معه شعرا.
١٥ و ١٦ و ١٧ ـ البلد ، والبلد الأمين ، وأم القرى. سماها الله تعالى كما تقرأ ( لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى ) الآية ٩٢ سورة الانعام ، ( وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ) الآية ٣ سورة التين و ( لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ ) سورة البلد الآية الاولى.
وفي تفسير البرهان ج ٢ ص ٥٤٠ عن العياشي ، عن على بن أسباط قال قلت لأبي جعفر عليهالسلام لم سمي النبي الأمي قال نسب إلى مكة وذلك من قول الله تعالى ( لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها ) وأم القرى مكة ومن حولها الطائف.
قال الشريف الرضى في كتابه تلخيص البيان ص ٣٦ : والمراد بأم القرى مكّة وانما سماها سبحانه بذلك لأنها كالأصل للقرى وكل قرية كأنما هي طارئة ومضافة إليها.
(١) راجع الأقوال والروايات في الدر المنثور ج ٢ ص ٥٢ وفيه مزيد فائدة.