__________________
العراق من جهتين الاولى هل وقته رسول الله صلىاللهعليهوآله أو ثبت بالقياس ، والثانية في حده الذي يجوز الإحرام منه.
اما الجهة الأولى فنقول : الإمامية على أنه وقته رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وبه الروايات عن الأئمة عليهمالسلام فعن أبى عبد الله : وقت رسول الله صلىاللهعليهوآله لأهل العراق العقيق أوله المسلخ ووسطه غمرة وآخره ذات عرق ( الوسائل ب ١ من أبواب المواقيت ح ١٠ ) وعنه أيضا : وقت رسول الله صلىاللهعليهوآله لأهل المشرق العقيق ( الحديث ح ٧ ب ١ من أبواب المواقيت ) وغيرها من الاخبار تجدها منبثة في أبواب المواقيت وأبواب أشهر الحج وغيرها ، وفي بعضها التصريح بأنه مما وقته رسول الله بعد السؤال عنهم هل هو وقت أقته رسول الله أو شيء صنعه الناس؟.
وقال طائفة من أهل السنة بمثل ما قلناه من انه أقته رسول الله وبه عدة من رواياتهم فمنها ما عن ابن عباس قال : وقت رسول الله لأهل المشرق العقيق تراه في سنن ابى داود ج ٢ ص ١٩٦ الرقم ١٧٤٠ وذيله عبد الحميد بأنه في المسند الرقم ٣٣٠٥ وفي سنن الترمذي ج ٣ ص ١٩٤ الرقم ٨٣٢ عن محمد بن على عن ابن عباس ان النبي وقت لأهل المشرق العقيق قال أبو عيسى هذا حديث حسن ومحمد بن على هو أبو جعفر محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب.
ومنها ما تدل على أنه ذات عرق ففي سنن ابى داود ج ٢ ص ١٩٥ الرقم ١٧٣٩ عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله وقت لأهل العراق ذات عرق ومثله في سنن النسائي ج ٥ ص ١٢٣ و ١٢٥ وفي صحيح مسلم ج ٨ ص ٨٤ بشرح النووي عن ابى الزبير انه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن المهل فقال سمعته أحسبه رفع الى النبي فقال مهل أهل المدينة من ذي الحليفة والطريق الأخر الجحفة ومهل أهل العراق من ذات عرق ومهل أهل نجد من قرن ومهل أهل اليمن من يلملم وفي الرقم ١٩١٥ ص ٩٧٢ سنن ابن ماجة عن جابر قال خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآله الى أن قال : ومهل أهل المشرق من ذات عرق وذكر الشيخ قدسسره الروايتين في الخلاف عنهم ج ١ ص ٤٢٩.