ولأهل المدينة مسجد الشجرة (١) وعند الضرورة (٢) ....
__________________
أهل اليمن ولا بد من توجيهها بان لنجد طريقين أحدهما يمر بالعقيق والأخر يمر يقرن المنازل ، ويوافق هذا أيضا ما في ياقوت في شرح نجد ، قال : وقيل نجد اسم للأرض العريضة التي أعلاها تهامة واليمن وأسفلها العراق والشام. وفي اخبار أهل السنة أيضا تعيين قرن لأهل نجد انظر نيل الأوطار ج ٤ ص ٣١٠ الى ٣١٢ وكذا توجه صحيحي ابن رئاب وابن جعفر بأن لليمن طريقين ويوافق هذا ما ذكرناه عن مراصد الاطلاع في اليمن قبيل ذلك.
(١) اختلف عبارات الأصحاب في تعيين الميقات المذكور وأنه هل هو نفس المسجد أو مكان فيه المسجد ، وكذلك الأخبار ففي عدة منها أنه ذو الحليفة ( وهي ح ١ و ٢ و ٥ و ٦ و ٨ من ب ١ من أبواب المواقيت للوسائل ) وفي جملة منها انه مسجد الشجرة ( وهي ح ٣ و ٤ و ١١ و ١٢ و ١٣ ) وفي بعضها أنه نفس الشجرة ( وهي ح ٧ و ٩ ) وعلى كل فالأحوط كما اختاره المصنف الاقتصار على المسجد كيف ولسان كثير من الاخبار المعينة للمسجد لسان التفسير لذي الحليفة ففي ح ٣ و ١١ و ١٢ ، أنه صلىاللهعليهوآله وقت لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة ، وكذا في ح ٧ أنه الشجرة فهي حاكمة أو واردة على ما فيه تعيين ذي الحليفة من دون ذكر المسجد.
وأما أخبار أهل السنة ففيها ذكر ذي الحليفة ( انظر نيل الأوطار ج ٤ ص ٣١٠ ـ ٣١٢ ) ثم ذو الحليفة على ما في تهذيب الأسماء واللغات للنووي بضم الحاء المهملة وفتح اللام وإسكان الياء المثناة من تحت وبالفاء قال : وهو على نحو ستة أميال من المدينة : وقيل : سبعة وقيل أربعة ، وفي شرح مسلم لعياض : ذو الحليفة ماء لبني جشم وربما اشتبه هذا بالحليفة على لفظ الميقات وهي موضع بين حاذة وذات عرق من تهامة أو بحليقة بفتح الحاء وكسر اللام وبالقاف وهي منزل على اثنى عشر ميلا من المدينة بينها وبين ديار بنى سليم أو اشتبه بحليفة مثل الذي قبله ، الا انه بالفاء ، وهو جبل بمكة يشرف على أجبال ذكرهن عن الحازمي انتهى ما أردنا نقله عن تهذيب الأسماء.
(٢) وهذا هو الحق وعليه المشهور من عدم جواز تأخير الإحرام من ذي الحليفة بغير ضرورة ، وبه الاخبار ناطقة مصرحة ( راجع الوسائل ب ٦ و ٨ وغيرهما من أبواب