الجحفة (١) وهي ....
__________________
المواقيت ) مضافا الى ما يستفاد من الاخبار المعينة لذي الحليفة أو مسجد الشجرة لأهل المدينة. وعن الجعفي وابن حمزة جواز الإحرام من الجحفة اختيارا ولعله يستدل لهما أولا بصحيح على بن رئاب ( ب ١ من أبواب المواقيت ح ٥ ) وفيه : وأهل المدينة من ذي الحليفة والجحفة ، ويحمل على كون الجحفة ميقاتا اضطراريا ـ وثانيا بصحيح معاوية بن عمار ( ب ٦ من أبواب المواقيت ح ١ ) أنه سأل أبا عبد الله عن رجل من أهل المدينة أحرم من الجحفة فقال لا بأس ويحمل على كون الرجل الذي أحرم من الجحفة من متوطني المدينة ويكون وجه السؤال توهم أن سكان المدينة لا بد أن يحرموا من ذي الحليفة وثالثا بصحيح الحلبي ( ب ٦ من أبواب المواقيت ح ٣ ) : سألت أبا عبد الله عليهالسلام من اين يحرم الرجل إذا جاوز الشجرة فقال من الجحفة ولا يجاوز الجحفة إلا محرما. ومورده كما ترى من جاوز الشجرة ، وليس فيه تعرض للمنع من مجاوزتها بدون إحرام.
وما في خبر ابى بكر الحضرمي ( ح ٥ من ذلك الباب ) عن ابى عبد الله عليهالسلام : « وقد رخص رسول الله لمن كان مريضا أو ضعيفا ان يحرم من الجحفة » ظاهر في حصر الرخصة للمريض والضعيف ونفى الرخصة لغيرهما.
(١) قال ياقوت : كانت قرية كبيرة ذات مبنى على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل وهي ميقات مصر والشام ان لم يمروا على المدينة ، وانما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام وهي الان خراب وكان اسمها مهيعة وقال في لغة مهيعة هو بالفتح ثم السكون ثم ياء مفتوحة وعين مهملة وهو مفعلة من التهيع وهو الانبساط قال ومن قال انه فعيل فهو مخطئ لانه ليس في كلامهم فعيل بفتح أوله وطريق مهيع واضح وقيل هو قريب من الجحفة وفي شرح الزرقانى على موطإ مالك ج ٢ ص ٢٣٩ نقل مهيعة على وزن لطيفة وفي مرآت العقول ج ٣ ص ٣٨٥ عن السرائر المهيعة بالفتح مشتقة من المهيع وهو المكان الواسع ، وفي القاموس أن الجحفة على اثنين وثمانين ميلا من مكة وبها غدير خم ، قال البكري في معجم ما استعجم : وغدير خم على ثلاثة أميال من الجحفة يسرة عن الطريق تصب فيه عين وحوله شجر ملتف وهي