اللّيل وبين الظّلام والضّياء ولأنّها لا يجتمع مع غيرها فهي منفردة بين مجتمعتين ولأنّها يشهدها ملائكة اللّيل والنّهار فتكتب في العملين معا قال الشّافعيّ ولذلك عقّبها بذكر القنوت إذ القنوت عنده مشروع في الصّبح.
وقيل الظّهر وبه قال جماعة وروي ذلك عن الباقر والصّادق (١) عليهماالسلام لأنّها وسط النّهار ووقت الحرّ فكانت أشقّ عليهم فكانت أفضل لقوله عليهالسلام « أفضل العبادات أحمزها (٢) » ولأنّها أوّل صلاة فرضت ولأنّها في السّاعة الّتي يفتح الله فيها أبواب السّماء ولا تغلق حتّى يصلّى الظهر ويستجاب الدّعاء فيها.
__________________
والربيع بن خثيم وسعيد بن المسيّب ونافع وشريح واليه أشار المصنّف حيث قال : وقيل انّ الله أخفاها إلخ.
الثّامن انّها جميع الصّلوات الخمس حكاه النووي ورواه ابن سيد الناس عن البعض.
التاسع أنها صلاتان العشاء والصبح نسب ذلك الى أبى الدّرداء.
العاشر أنّها الصّبح والعصر نسب الى أبى بكر الأبهري.
الحادي عشر إنّها الجماعة حكى ذلك عن المادرى.
الثّاني عشر أنها صلاة الخسوف ذكره الدّمياطى.
الثّالث عشر أنّها الوتر نسب الى السخاوي المقري.
الرّابع عشر أنّها صلاة عيد الأضحى ذكره ابن سيد الناس.
الخامس عشر صلاة عيد الفطر حكاه الدّمياطى.
السّادس عشر أنّها الجمعة فقط ذكره النووي.
السّابع عشر أنّها صلاة الضّحى رواه الدّمياطى عن بعض شيوخه ثمّ تردّد في الرّواية وهذه الصّلاة أعني صلاة الضّحى بدعة عند الإماميّة نعم لا بأس بإتيان النّافلة المبتدئة عند الضّحى.
(١) الوسائل ب ٥ من أبواب أعداد الفرائض. العيّاشي ج ١ ص ١٢٧.
(٢) راجع النّهاية لابن الأثير مادّة « حمز » قال في حديث ابن عبّاس : سئل رسول الله اىّ الأعمال أفضل؟ فقال أحمزها ، أى أفواها وأشدّها اه وقيل لا أصل له وردّ بأنّ معناه صحيح لما في الصّحيحين عن عائشة : الأجر على قدر التّعب.