قائمة الکتاب
الحديث
٢٨٣البداء
البدعة
البكاء على الميّت
البناء على القبور
البيعة
التبرّك
التجسيم والتشبيه
تحريف القرآن
تزويج أُمّ كلثوم من عمر
التسمية بأبي بكر وعمر وعثمان
التسمية بعبد النبيّ ونحوه
تفضيل الأئمّة
التقيّة
التكتّف
التوحيد والتثليث
التوسّل والاستغاثة
الجبر والاختيار
الجفر
الجمع بين الصلاتين
الحجاب
الحديث
ردّ شبهات القوم على أحاديثنا
٣١٦حديث اثني عشر خليفة
حديث الثقلين
حديث الدار
حديث ردّ الشمس
حديث السفينة
حديث العشرة المبشّرة
حديث المؤاخاة
حديث مدينة العلم
حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه
حديث المنزلة
الخلفاء
الخلق والخليقة
الخمس
الخوارج والأباضية
الدعاء
الذبح عند القبور
رؤية الله تعالى
الرجعة
رزية يوم الخميس
زواج المسيار
زيارة القبور
زيد بن علي والزيديّة
زينب الكبرى
إعدادات
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٣ ]
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٣ ]
تحمیل
قلت ـ والقائل الذهبيّ ـ أمّا انحرافه عن خصوم علي فظاهر ، أمّا أمر الشيخين فمعظّم لهما بكلّ حال ، فهو شيعي لا رافضي ) (١).
فقد بان كذب زعمه : ( وقد كان التأليف في أُصول الحديث وعلومه معدوماً عندهم ، حتّى ظهر زين الدين العامليّ الملقّب عندهم بالشهيد الثاني ) ، وأيضاً فإنّ السيّد جمال الدين أحمد بن موسى بن طاووس المتوفّى ٦٧٣ هـ ، وهو أُستاذ العلاّمة الحلّيّ ، هو واضع الاصطلاح الجديد للإمامية في صحيح الحديث وحسنه وموثقه وضعيفه ، كما نصّ عليه كلّ علماء الرجال في ترجمته قدسسره.
ويأتي بعده السيّد علي بن عبد الحميد الحسيني النجفي صاحب شرح أُصول دراية الحديث ، وهو من علماء المائة الثامنة ، ويروي عن العلاّمة الحلّيّ وهو أُستاذ ابن فهد الحلّيّ ، وهؤلاء الأعلام كلّهم قبل زمان الشهيد الثاني المتوفّى ٩٦٥ هـ ، فأين صار زعمه؟
وأمّا ما نقله عن الحائري ففيه تلبيس وغموض ، وعلى فرض صحّته فهو وهم منه يدفعه الوجدان ، وكذلك ما نقله عن الفيض الكاشانيّ ، فإنّه ـ الفيض لمّا كان من المحدثين ـ فقد قال في تصويب طريقة القدماء في تقسيم الحديث ، ونقد طريقة السيّد ابن طاووس ، والعلاّمة ومن تبعهما في تقسيم الحديث إلى الأقسام الثالثة : الصحيح والحسن والموثّق.
فقد قال : ( قد اصطلح متأخّروا فقهائنا على تنويع الحديث المعتبر في صحيح وحسن وموثّق ، فإن كان جميع سلسلة سنده أماميين ممدوحين بالتوثيق سمّوه صحيحاً ، أو أماميين ممدوحين بدونه كلاّ أو بعضاً مع توثيق الباقي سمّوه حسناً ، أو كان كلاّ أو بعضاً غير أماميين مع توثيق الكلّ سمّوه موثّقاً ) (٢).
وهذا الاصطلاح لم يكن معروفاً بين قدمائنا ، بل كان المتعارف بينهم إطلاق الصحيح على كلّ حديث اعتضد بما يقتضي الاعتماد عليه ، واقترن بما
____________
١ ـ تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٠٤٥.
٢ ـ الوافي : ١١.