الثالث والعشرون : الإلحاح بالدعاء :
وعلى الداعي أن يواظب على الدعاء والمسألة في حال الإجابة وعدمها ، لأنّ ترك الدعاء مع الإجابة من الجفاء ، الذي ذَمَّهُ تعالى في محكم كتابه بقوله : ( وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ ) (١).
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : ( وإن أصابه بلاء دعا مضطرّاً ، وإن ناله رخاء أعرض مغترّاً ) (٢).
الرابع والعشرون : التَقَدُّم في الدعاء :
ومن آداب الدعاء أن يدعو العبد في الرخاء على نحو دعائه في الشدّة ، لما في ذلك من الثقة بالله ، والانقطاع إليه ، ولفضله في دفع البلاء ، واستجابة الدعاء عند الشدّة.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : ( من سَرَّهُ أن يُستجابَ له في الشدّة ، فليكثر الدعاء في الرخاء ) (٣).
الخامس والعشرون : التَخَتُّم بالعقيق والفَيرُوزَالجواب :
ويستحبّ في الدعاء لبس خاتم من عقيق أو من فيروزج ، وذلك لقول الإمام الصادق عليهالسلام : ( ما رُفِعَت كفٌّ إلى الله عزّ وجلّ أحبُّ إليه من كفٍّ فيها عقيق ) (٤).
ولقوله عليهالسلام : ( قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال الله عزّ وجلّ : إنّي لأستحي من عبدٍ يرفع يدَه وفيها خاتم فيروزج فأَرُدَّهَا خائبة ) (٥).
____________
١ ـ الزمر : ٨.
٢ ـ شرح نهج البلاغة ١٨ / ٣٥٦.
٣ ـ الكافي ٢ / ٤٧٢.
٤ ـ ثواب الأعمال : ١٧٤.
٥ ـ بحار الأنوار ٩٠ / ٣٢١.