يجب علينا مناصرة غير الإمام المنصوص عليه ، ولما لم توجبوا ذلك في حقّ أئمّة الزيديّة؟!
ج ٣٠ : واجبة على مقلّديه ومن يعتقد بولاية الفقيه ، أمّا بالنسبة لأئمّة الزيديّة فليس الواجب علينا إطاعتهم ما داموا ليسوا على الحقّ عندنا ، وهي مسألة ترجع إلى الأُصول.
س ٣١ : إن كانت ولاية الفقيه من الغائب ، فمتى التقى الغائب بالإمام الخميني حتّى يعطيه هذه الولاية ، وما هو الدليل القطعي على ذلك؟!
ج ٣١ : الإمام الغائب عليهالسلام لم ينصّب مجتهداً بعينه للتقليد ، وإنّما أعطى الشروط ، وكذا لولي الفقيه شروط عند القائلين بها ، وليس هو منصب لشخص بعينه ، وولي الفقيه يقوم مقام الإمام عليهالسلام لحين ظهوره عليهالسلام.
س ٣٢ : ما هو الفرق إذاً بين تولّي الإمام الخميني لإعمال الإمامة ، وبين تولّي أئمّة الزيديّة لذلك؟ ولماذا تعيبون عليهم جعل الإمامة في غير المعصوم المنصوص عليه من الله بالذات؟!
ج ٣٢ : الفرق بين الولي الفقيه والإمام الزيديّ ، هو أنّ الفقيه الشيعيّ لا يدّعي الإمامة لنفسه من الله ، ويعتقد أنّ الإمام الأعظم منصَّب من الله تعالى بالنصّ ، فهو تابع للأئمّة عليهمالسلام ، ولا يعتقدون بأنّهم خلفاء الله في الأرض ، بل هم نوّاب عن الإمام ، وذلك مؤقت وسدٌّ للفراغ ، فإنّ ظهر الإمام المعصوم سلّم له زمام الأمر ، وكان من أتباعه وخدّامه ، فقد قال تعالى عن الإمامة العظمى : ( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) (١).
س ٣٣ : جاء في الأحاديث : أنّ أنصار الإمام المهديّ عليهالسلام هم أهل اليمن ، وأهل خراسان ، وأنّ الراية اليمانية هي أهدى الرايات ، فما سبب أفضلية الراية اليمانية؟ هل لأنّهم زيدية؟ أم لأنّهم سيصبحون اثني عشرية؟!
إذا كان لأنّهم سيصبحون اثني عشرية ؛ فمن سيهديهم إلى الاثني عشرية؟
____________
١ ـ البقرة : ٣٠.