آل البيت ، ويعدون من مذهبهم أيضاً الحسن البصري. ١
وتبنت المعتزلة خمسة اُصول ، معتبرة الايمان بها هو المعيار في كون الانسان معتزلياً ، فقال الخياط : وليس أحد يستحق اسم الاعتزال حتى يجمع القول بالاصول الخمسة : ( التوحيد ، والعدل ، والوعد والوعيد ، والمنزلة بين المنزلتين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) فاذا جمعت هذه الاُصول فهو معتزلي. ٢
ولمّا تولّى المتوكل العباسي الخلافة عام ٢٣٢ ه انتصر لأهل الحديث ، وأكرم الامام أحمد بن حنبل ، وتصدىٰ للمعتزلة ، وكان ذلك بداية النهاية لمذهب المعتزلة. ٣
الايمان عند المعتزلة من أفعال الجوارح فقط ، فهو عند أبي علي الجبائي وابنه أبي هاشم وأكثر معتزلة البصرة عبارة عن أداء الطاعات الفرائض دون النوافل واجتناب المقبحات ، وعند أبي الهذيل والقاضي عبد الجبار عبارة عن أداء الطاعات الفرائض منها والنوافل واجتناب المقبحات. ٤
بما أن من شرائط الايمان عند المعتزلة هو اجتناب المقبحات والكبائر من الذنوب ، فالذي يرتكب الكبيرة يكون خارجاً من الايمان عندهم ، وبما أنه لم
________________
١. راجع : تاريخ المذاهب الاسلامية ، ص ١٠٢ ؛ الدكتور محمد جواد مشكور ، فرهنگ فرق اسلامى ، ص ٤١٥ ، ٤١٦.
٢. الخياط المعتزلي ، الانتصار ، ص ١٢٦ ، ١٢٧.
٣. راجع : الدكتور مانع بن حمّاد الجهني ، الموسوعة الميسرة في الاديان والمذاهب والاحزاب المعاصرة ، ج ١ ، ص ٦٩.
٤. راجع : شرح الاصول الخمسة ، ص ٧٠٧ ؛ حقائق الايمان ، ص ٥٤.