ثابتة مع المعاصي ، فهو مؤمن ناقص الايمان ، أو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ، فلا يعطى الاسم المطلق ، ولا يسلب مطلق الاسم. ١
يقول ابن تيمية : إن للنبي صلىاللهعليهوآله في القيامة ثلاث شفاعات : أما الشفاعة الأولى فيشفع في أهل الموقف حتى يقضي بينهم بعد أن يتراجع الانبياء عليهالسلام عن الشفاعة حتى ينتهى إليه ، وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل الجنة بأن يدخلوا الجنة ، وهاتان الشفاعتان خاصتان له. وأما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار ، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم ، فيشفع فيمن استحق النار أن لايدخلها ، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها.
وقال : ويخرج الله من النار أقواماً بغير شفاعة ، بل بفضله ورحمته ، ويبقى في الجنة فضل عمّن دخلها من أهل الدنيا ، فينشيء الله أقواماً فيدخلهم الجنة. ٢
يقول ابن تيمية : إن أهل السنة والجماعة لا يكفّرون أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر ، كما يفعله الخوارج ، ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية ولا يخلدونه في النار ، كما تقول المعتزلة. ٣
فمرتكب الكبيرة ليس بمخلد في النار في رأيه لعدم زوال اسم الايمان عنه كما أشرنا.
الظاهر أن ابن تيمية يذهب إلى القول بفناء النار وانقطاع عذاب الكفار ، وقد
________________
١. راجع : المصدر السابق. |
٢. راجع : المصدر السابق ، ص ١٥٦. |
٣. راجع : المصدر السابق ، ص ١٧٨.