الناس قسمين : أحدهما أصحاب اليمين وهم المؤمنون ، والثاني أصحاب الشمال وهم الكافرون ، والعاصي من أصحاب الشمال. ١
واستدلوا أيضاً بأحاديث مروية عن النبي ، وهو قوله صلىاللهعليهوآله : « لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن ، ولا يشرب حين يشرب وهو مؤمن ».
وقوله صلىاللهعليهوآله : « الصلاة عماد الدين ، فمن أقامها فقد أقام الدين ، ومن تركها فقد هدم الدين ». ٢
الأشاعرة أتباع المدرسة الكلامية لأبي الحسن علي بن إسماعيل الاشعري ، الذي ولد في البصرة سنة ( ٢٦٠ ه ) ، وتوفي في بغداد سنة ( ٣٢٤ ه ) ، وكان الأشعري على مذهب الاعتزال ، ومن تلاميذ أبي علي الجبائي حتى الأربعين من عمره ، وكان الجبائي زوجاً لأمه ، وبعد سن الأربعين ترك مذهب الإعتزال واعلن توبته في المسجد الجامع في البصرة عن مذهب الاعتزال سنة ( ٣٠٠ ه ) ، ومال إلى أهل الحديث متّبعاً المذهب الشافعي في الفقه ، وأسّس مذهبه الذي سمّي بالمذهب الاشعري فيما بعد. ومن شخصيات الأشاعرة الذين كان لهم الدور الكبير في تقوية وترويج المذهب الأشعري هو أبوبكر الباقلاني ، وإمام الحرمين الجويني ، وأبو حامد الغزالي ، والفخر الرازي ، والقاضي عضد الدين الأيجي ، والشريف الجرجاني ، والتفتازاني. ٣
________________
١. راجع : تبصرة الادلة ، ج ٢ ، ص ٧٦٧.
٢. أبو المعين النسفي ، بحر الكلام ، ص ١٨٤.
٣. راجع : فرهنگ فرق اسلامى ، ص ٥٤ ـ ٥٩ ؛ تاريخ المذاهب الاسلامية ، ص ١٦٠.