هو القائم ، سمي هؤلاء بالاسماعيلية الخالصة على قول ابن نوبخت ، أو الاسماعيلية الخاصة على قول الدكتور مشكور.
أما المجموعة الثانية فسميت بالاسماعيلية العامة وهي الفرقة التي ادعت الامامة في محمد بن اسماعيل ، وتشعبت منها عدة فرق ، ومن هذه الفرق الخطّابية نسبة إلى مؤسسها أبي الخطّاب محمد بن أبي زينب ، ومنهم المباركية نسبة إلى مؤسسها مبارك مولى إسماعيل بن جعفر ، وتشعبت من المباركية فرقة سميت بالقرامطة نسبة إلى رئيسها قرمطويه ، وهذه الفرق أقرت بموت إسماعيل وقالوا بأن الامامة لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد الحسن والحسين عليهمالسلام وأن محمد بن إسماعيل هو الامام.
وفي عهد الدولة الفاطمية في مصر انحصرت الفرق الاسماعيلية في طائفتين وهما : النزارية ، والمستعلية ، وذلك عندما قام المستنصر بالله ، وهو ثامن خلفاء الفاطميين بتحويل الامامة من ابنه الكبير نزار إلى ابنه الشاب المستعلي ، فأقرت طائفة منها بامامة المستعلي ، وبقيت طائفة أخرى على إمامة نزار ، أما اليوم فالاسماعيلية ينقسمون إلى طائفتين ، وهما : الآغاخانية ، والبهرة ، وهما بقايا الفرقتين النزارية والمستعلية. ١
للوقوف على آراء الاسماعيلية في مسألة الخلود في جهنم ومن يخلد فيها لابد من عرض عدد من المقدمات :
يذهب القاضي النعمان بن محمد ( المتوفى ٣٦٣ ه ) إلى أن الايمان كما عرّفه الامام علي بن أبي طالب عليهالسلام هو الاقرار والمعرفة ، فمن عرّفه الله نفسه ونبيه
________________
١. راجع : فرق الشيعة ، ص ٦٧ ـ ٧٢ ؛ هنري كورين ، تاريخ فلسفه اسلامى ، ص ٣٢ ؛ فرهنگ فرق اسلامى ، ص ٧٤ ـ ٥٣.