عنه لحسن ذمه على كسر القلم ، وإذا ثبت ذلك في المدح والذم ثبت مثله في الثواب والعقاب. ١
إستدلوا بعمومات آيات الوعيد ، وقالوا بأنها كما تدل على أن الفاسق يفعل به ما يستحقه من العقوبة ، كذلك تدل على ان يخلد ، إذ ما من آية من هذه الآيات إلّا وفيها ذكر الخلود والتأبيد أو ما يجرى مجراهما. ٢ ومن هذه الآيات ٣ :
١. قوله تعالى : ( وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا ... ). ٤
٢. قوله تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ). ٥
٣. قوله تعالى : ( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ). ٦
٤. قوله تعالى : ( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا ). ٧
٥. قوله تعالى : ( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ). ٨
٦. قوله تعالى : ( إِنَّهُ مَن يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَىٰ ). ٩
________________
١. الشيخ الطوسي ، الاقتصاد ، ص ١٩٨.
٢. راجع : شرح الاصول الخمسة ، ص ٦٦٦.
٣. راجع شرح المقاصد ، ج ٥ ، ص ١٣٢ ، ١٣٣ ؛ شرح المواقف ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ؛ اللوامع الالهية ، ص ٣٩٧ ؛ الاربعين في اصول الدين ، ص ٣٤١.
٤. النساء ، ١٤.
٥. النساء ، ٩٣. |
٦. البقرة ، ٨١. |
٧. السجدة ، ٢٠. |
|
٨. الانفطار ، ١٤ ـ ١٦. |
٩. طه ، ٧٤. |
||