من هذه الآيات ١ هي :
١. قوله تعالى : ( وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا... ). ٢
واستدلوا بهذه الآية بأن الله توعد كل عاص على العموم بالخلود في النار ، والخلود هو الدوام ، والفاسق عاص كما أن الكافر عاص ، وإخلاف الوعيد يكشف عن الكذب ، والكذب قبيح ، والله تعالى لا يفعل القبيح. والذي يدل على عمومية الوعيد أن لفظة ( من ) إذا وقعت على هذا الوجه في الشرط والجزاء اقتضت استغراض كل عاقل بدليل صحة الاستثناء ، وصحة الاستثناء يدل على الاستغراق.
٢. قوله تعالى : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) ٣ وهذه الآية عند الزيدية من الآيات الخاصة لأهل الكبائر غير المخرجة من الملة.
٣. قوله تعالى : ( وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ) ، ٤ قالوا : الضمير للفجار وهو يعم كل عاص.
٤. قوله تعالى : ( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ٥ قالوا : ولم يفصّل تعالى في هذه الآية بين الكافر والفاسق.
٥. قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ـ إلى قوله : ـ .. فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ). ٦
٦. قوله تعالى : ( لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ
________________
١. راجع : المصدر السابق ، ص ٣٢٠ ، ٣٢١ ؛ الاساس لعقائد الاكياس ، ص ١٩٤ ؛ الخلاصة النافعة ، ص ١٧٧ ـ ١٧٩.
٢. النساء ، ١٤.
٣. النساء ، ٩٤. |
٤. الانفطار ، ١٦. |
٥. البقرة ، ٨١. |
٦. الانفال ، ١٥ ، ١٦.