أخرج ابن المنذر عن الحسن عن عمر عنه قال : لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج ، لكان لهم يوم على ذلك يخرجون فيه.
واخرج إسحق بن راهويه عن أبي هريرة قال : سيأتي على جهنم يوم لا يبقى فيها أحد ، وقرأ ( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا ... ) الآية.
واخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابراهيم قال : ما في القرآن آية أرجى لأهل النار من هذه الآية ( ... خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ... ) قال : وقال ابن مسعود : ليأتين عليها زمان تخفق أبوابها.
وعن ابن مسعود رضياللهعنه قال : ليأتينّ على جهنم زمان ليس فيها أحد بعدما يلبثون فيها أحقاباً.
وروى ابن جريرة عن الشعبي قال : جهنم أسرع الدارين عمراناً ، وأسرعهما خراباً.
وروى أحمد عن عبدالله بن عمرو بن العاص ، قال : ليأتين على جهنم يوم تصفق أبوابها ليس فيها أحد. ونسب صديق حسن القنوجي والشوكاني القول بانقطاع عذاب الكفار إلى عدد آخر من الصحابة والتابعين ، من الصحابة : ابن عباس ، وابن عمر ، وجابر ، وأبو سعيد ، ومن التابعين : أبو مجلز ، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهما ، ونسبهما أيضاً إلى أبي أمامة صدى بن عجلان الباهلي ، ١ ونقل القنوجي أيضاً عن ابن تيمية نسبة هذا القول إلى الحسن البصري ، وحماد بن سلمة ، وعلي بن طلحة الوالبي وجماعة من المفسرين. ٢
أقوال الصحابة على فرض صحة صدورها من هؤلاء لاحجية فيها وأنها مطروحة بمخالفتها لصريح القرآن ، مثل قوله تعالى : ( وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ
________________
١. راجع : فتح البيان ، ج ٦ ، ص ٢٥٤ ؛ فتح القدير ، ج ٢ ، ص ٥٢٧.
٢. راجع : المصدر السابق ، ج ٦ ، ص ٢٥١.