الرأي ، فهو بعد نقله الوجهين اللذين ذكرناهما في معنى الآية قال : إن قوله : ( فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا ) لايخلو من ظهور في كون المراد بقوله : ( لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ) الخلود دون الانقطاع. ١
آية الحقب في الروايات :
١. وفي مجمع البيان عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقاباً ، والحقب بضع وستون سنة ، والسنة ثلاثمائة وستون يوماً ، كل يوم كألف سنة مما تعدون فلا يتكلنّ أحد على أن يخرج من النار ، ٢ ورواه ايضاً السيوطي في تفسيره. ٣
٢. وفي تفسير نور الثقلين : عن تفسير علي بن ابراهيم : قوله : ( إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ) قال : قائمة : ( لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ) ، قال : الاحقاب : السنين ، والحقب سنة ، والسنه ثلاثمائة وستون يوماً ، واليوم كألف سنة مما تعدون. ٤ وفيه أيضاً عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله. ٥
٣. وفي الدر المنثور مروياً عن الحسن ، قال : قال عمر : لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه. ٦ ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى : ( لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ). ٧
٤. وفي الدر المنثور : قال ابن مسعود : ليأتين على جهنم زمان وليس فيها أحد ، وذلك بعدما يلبئون فيها أحقاباً. ٧
٥. وفي تفسير نور الثقلين عن العياشي باسناده عن حمران قال : سالت أبا جعفر عليهالسلام عن هذه الآية فقال : « هذه في الذين يخرجون من النار ». قال : وروى الأحول مثله. ٨
________________
١. تفسير الميزان ، ج ٢٠ ص ١٦٨ ، ١٦٩. |
٢. مجمع البيان ، ج ١٠ ، ص ٤٢٤. |
٣. راجع : جلال الدين السيوطي ، الدر المنثور ، ج ٨ ، ص ٣٩٥.
٤. عبد علي العروسي ، نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٩٤. |
٥. راجع : المصدر السابق ، ص ٤٩٥. |
٦. راجع : الدر المنثور ، ج ٤ ، ص ٤٧٨. |
٧. راجع : المصدر السابق. |
٨. نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٤٩٥.