وآخر كلمة لي أقولها عن الشعر فقد اعتمدت طريقة خاصّة في ترجمته وذلك أنّي ألممت بالمعنى فضعت القطعة العربيّة على أساس استلهام المعنى فقد تقارب العربيّة على أساس استلهام المعنى ، وقد تقارب القطعة الفارسيّة فتكون ترجمة لها بالمعنى المطابقي للترجمة وقد أضطرّ أحياناً إلى الاقتصار على بعض معاني القطعة الفارسيّة أو على روحها ، وأضيف إليها معاني جديدة منّي لا يعدّ هذا المسلك ترجمة من ثمّ سمّيت هذا وذاك « مباراة » ولم أُسمّه ترجمة لأنّ المترجم ليس ملزماً بترجمة الشعر إلى شعر ولكنّي رأيت هذا المذهب أجمل وأحسن من الترجمة النثريّة وقد تركت قصائد أربعاً من دون ترجمة : أمّا الأُولى فقد تركتها لطولها وعمق معانيها ، وأمّا الآخر فقد تركتها بأمر الطبيب حيث أمرني بتجنّب الضغط على القلب بالإثارة أو الانفعال ولا شيء يثير القلب أكثر من التفكير في نظم الكلام والبحث عن الألفاظ للمعاني ، وهكذا لذلك تركت ترجمتها رعاية للصحّة وحرصاً على القلب الذي رأى من الأهوال ما لم يكن بالحسبان. حمى الله أحبّائنا القرّاء من كلّ سوء في النفس والأهل وأسألهم الدعاء.
وجزى الله الأخ الكبير أبا زينب ألف خير وخير حيث تعهّد بطبع وإخراج مثل هذه الكتب جرياً على سنّتهم الفاضلة.
كما جزى سيّدي السيّد محمّد المعلّم على تعبه الكبير في رصف الحروف والعناية بالإخراج إخراجاً جيّداً ، والحمد لله أوّلاً وآخراً.
|
محمّد شعاع فاخر |