من قصيدة فاخرة لحضرة العلّامة حجّة الإسلام الشيخ محمّد حسين رحمهالله
ربّ المعالي وربيب النجبا |
|
من أُوتي الكتاب في عهد الصبا |
ذلك عبدالله اسماً وصفه |
|
أتاه ربّه كتاب المعرفه |
في غيبه صحيفة الشهاده |
|
لطيفة العزّة السعاده |
شهادة أنجبت الشهودا |
|
وأعقبت في مجده الخلودا |
بل لوح نفسه الكتاب المحكم |
|
ومن علاه يستمدّه القلم |
فإنّه رضيع مهد العصمه |
|
غذّته بالحكمة ثدي الرحمه |
فهو مسيح عبده ولا عجب |
|
فإنّه أشرف منه في النسب |
فأين مريم البتول شرفا |
|
من خيرة النساء بنت المصطفى |
بل مريم الحرّة في علاها |
|
وفضلها تُعَدّ من إماها |
وهو ذبيح الله من غير فدى |
|
قضى على حياته سهم الردى |
بل هو كالنبيّ في معراجه |
|
لكنّه بالدم من أوداجه |
تقمّص العلياء في قماطه |
|
وحشمة الله على بساطه |
قرّة عين المصطفى والمرتضى |
|
سرّ أبيه في الرضاء بالقضا |
والآية الكبرى وأعظم الحجج |
|
فلك النجاة في غوامر اللُّجَج |
والكوكب الدرّيّ رمز غرّته |
|
والدرّة البيضا جمال طلعته |
حباه ربّه بما حباه |
|
ومن شراب جنّة سقاه |
حبّ لقاء الله ملأ صدره |
|
همّته على علوّ قدره |
فدا بنحره أباه السامي |
|
غدا رميةً لسهم الرامي |
فاز وحاز قدحه المعلّى |
|
فما أجلّ سهمه وأعلى |