ذلك ، ويؤيّد ذلك ما ورد في ترجمة حبيب « الذي لقوا جبال الحديد » والله أعلم وليس معناه أنّ الدرع والسيف لثقلهما أتعباني.
وأمّا خذلان قاتله مرّة بن منقذ العبدي فإنّ المختار لمّا ظهر بعث عبدالله بن كامل مع جماعة إلى بيت مرّة بن منقذ فأحاطوا به وبناءاً على ما ذكره أخطب خوارزم في المقتل : فخرج مرّة وبيده رمح وهو على فرس جواده فتجاول مع ابن كامل فضربه ابن كامل بالسيف فأبان يده اليسرى ، ثمّ تعاورته أصحاب ابن كامل فقتلوه (١) فعجّل الله بروحه الخبيثة إلى نار جهنّم.
في بيان بعض قطع الرثاء التي رُثي بها الأكبر عليهالسلام
ولمّا كان ذكر ليلى أُمّ عليّ الأكبر يرد كثيراً في شعر الرثاء فلا يقولنّ أحد أنّها لم تكن !! حاضرة لأنّ المسألة فرضيّة أي أنّها لو كانت لكان لسان حالها هكذا. وما أكثر مجيء هذه المضامين على لسان الأُمّهات وهي مناسبة في محلّها.
الجوهري
فأمّا أجود قوله في طوفان البكاء حول استئذان عليّ الأكبر للقتال :
نهال نورس باغ حسين تشنه جگر |
|
|
شبيه شکل رسول خدا علىّ اکبر |
چه ديد بىکس و بىيار مانده بابش را |
|
|
چه ديد منکسف از وحشت آفتابش را |
گرفته تنگ بر او کارزار تشنه لبى |
|
|
به هيئتى که احد بر محمّد عربى |
__________________
(١) مقتل الحسين ، ص ٢٣٥ و ٢٣٦.