|
أو كبدر حينما يُكسى من السحب نقابا |
|
|
ودعاه الحقّ للحرب جهاداً فأجابا |
|
|
قوسه مثل هلال لاح لا يخشى غيابا |
|
|
واستحال الشجر العالي قسيّاً وحرابا |
|
|
لبس الدرع كما مدّ على الشمس حجابا |
|
|
وأتى الوالد كي ينزل بالخصم العذابا |
|
|
يطلب الإذن إلى الحرب فما ردّ جوابا |
|
|
وهوى يلثم من رجليه ما مسّ الترابا |
|
|
وتنادت حرم السبط فقلت الحشر ثابا |
|
|
هذه تنظر والدمع كالغيث انسكابا |
|
|
هذه الأُخرى تساقي الدمع ليلى والربابا |
|
|
هذه ضمّته للصدر فقل في البدر غابا |
|
|
هذه شدّت على كشحيه سيفاً وقرابا |
|
|
هذه تمسك للبدر من السرج الركابا |
|
|
وشكيم بيد الأُخرى لكي يعلو العقابا |
|
|
هذه تحثو على الرأس من الحزن الترابا |
|
|
هذه من دمعها الطفّ قد اخضرّ جنابا |
|
|
هذه تمشط شعراً ينفح المسك مذابا |
|
|
هذه ضمّخت السرج عبيراً وملابا |
|
|
هذه تنشد شعراً باكياً ترثي الشبابا |
|
|
هذه تشكو الى الله وترجو أن تجابا |
|
|
هذه توسع أسد الله شكوى وعتابا |
|